طباعة هذه الصفحة

طالبان تشترط ضمانات لتطبيق اتّفاق السّلام المرتقب

واشنطن تسحب نصف قواتها من أفغانستان بحلول أفريل القادم

صرّح متحدّث باسم طالبان الأفغانية بأن الولايات المتحدة تعهدت خلال المحادثات في الدوحة بسحب نصف قواتها من أفغانستان بحلول نهاية أفريل المقبل.
وكانت الولايات المتحدة قد أجرت محادثات سلام مع حركة طالبان في قطر، انتهت بمؤشرات على حدوث تقدم صوب سحب آلاف القوات الأجنبية من أفغانستان، وإنهاء حرب مستمرة منذ أكثر من 17 عامًا.
وأضاف المتحدث: «في ما يتعلق بالقسم الثاني من القوات الأجنبية، سيتم تشكيل لجنتين أمريكية وأخرى من طالبان، تعملان على جدول زمني لخروج باقي القوات».
إعلان طالبان جاء خلال منتدى موسكو الذي جمع أمس لليوم الثاني على التوالي سياسيين أفغان، ومسؤولين في حركة طالبان في إطار سعيها لتولي دور قيادي في أفغانستان.
وأشار رئيس وفد الحركة إلى منتدى موسكو شير محمد عباس ستانكزاي إلى ضرورة أن تصبح «الأمم المتحدة والدول الكبرى، وأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الداعمة للعملية السلمية في أفغانستان، أطرافا ضامنة لتطبيق اتفاق السلام المرتقب».
كما طالب ستانكزاي برفع العقوبات المفروضة على طالبان، وأشار إلى أن المفاوضات السلمية والعقوبات مفهومان متضادان، ولا يمكن أن يستمرا في البقاء معا، مؤكدا ضرورة رفع القيود عن ممثلي الحركة «كي يشاركوا في المفاوضات السلمية في أي مكان دون عوائق».
وشهدت المحادثات التي بدأت الثلاثاء طرح حركة طالبان لرؤيتها لأفغانستان أمام الكاميرات وعدد من كبار السياسيين الأفغاني ومن بينهم الرئيس السابق حميد قرضاي.
وجاء اجتماع الطاولة المستديرة - الذي شهد دفاع نساء عن حقوقهن أمام طالبان - بعد أسبوع من إجراء طالبان محادثات غير مسبوقة استمرت ستة أيام مع مفاوضين أميركيين في الدوحة بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ  2001.
والثلاثاء وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه المحادثات بـ «البناءة» وأعرب عن أمله الحذر في إنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة عبر المفاوضات.