طباعة هذه الصفحة

منسقة مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية:

إقامة شراكة مع المؤسسات الجزائرية الطبية طموحنا

سهام بوعموشة

تقاسم التجارب في تخصصات جراحة الدماغ

«هدفنا توحيد العمل في المجال الصحي بين الأطباء الجزائريين والأتراك، وإبرام شراكة صحية على المدى الطويل لتزويد نظرائنا الجزائريين بالخبرة والإمكانيات والتطورات الحاصلة في النظام الطبي، حسب إحتياجات التعاون بين البلدين والعكس صحيح”. هذا ما أكدته رئيسة مجلس العلاقات الإقتصادية الخارجية التركية لهيئة “الداك” أيقان يانيقن.
وشددت على هذا الطرح في ندوة صحفية أمس على هامش الملتقى الطبي والعلمي التركي الجزائري بفندق الأوراسي.
أوضحت أيقان يانيقن، أن الهدف من هذا الملتقى الطبي العلمي هوتبادل الخبرات بين الأطباء الجزائريين والأتراك والتعرف على سيرورة النظام الصحي بكلا البلدين، مشيرة إلى زيارة قرابة 250 ألف جزائري إلى تركيا العام الماضي والرقم في ارتفاع مستمر.
حول الدورات التكوينية للأطباء الجزائريين وإمكانية الإستثمار في مجال الأدوية بالجزائر قالت أيقان إن، هذه المسألة مطروحة، كما أنه في حالة إستثمار القطاع الخاص التركي بالجزائر ستكون مشاريع لإنجاز عيادات صغيرة حسب إحتياجات المرضى أو إنجاز مخابر ومراكز التصوير بالأشعة، بحيث سيأخذ بعين الإعتبار الأسعار في إنتاج الأدوية التي ستكون مدروسة.
وقالت أيضا إن الشراكة مع الجزائريين تكون على أساس الإحتياجات الطبية، مشيرة إلى أن هيئة الأطباء بتركيا تقوم بدعوة أطباء أجانب إلى تركيا بمساعدة مستشفيات عمومية أوخاصة، للتعرف على ما يقام في هذا الميدان ببلادها. كما أبرزت العلاقة التاريخية والاقتصادية والثقافية وكذا الإنسانية التي تربط الجزائر بتركيا منذ 500 سنة.

جانبولات: تقنيات عالية في جراحة الدماغ

من جهتها، أبرزت منسقة مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية لهيئة “الداك” باجاك جانبولات إمكانيات الأطباء الأتراك ومهارتهم في تخصص أمراض المعدة ونقل الكبد والكلية، والمخ والجراحة العامة وجراحة القلب بالنسبة للأطفال والأمراض الصدرية والأورام السرطانية وغيرها من التخصصات، والتي يمكن أن يستفيد منها الأطباء الجزائريون.
أوضحت جانبولات أن مشاركة الدكاترة الأتراك وممثلون المستشفيات العمومية والخاصة والأدوية، في الملتقى الطبي والعلمي بالجزائر غايته تبادل التجارب مع نظرائهم الدكاترة الجزائريين، مشددة على اختصاصات ثمانية تفوق فيها أطباء بلادها وهي أمراض جراحة الأطفال، الأورام السرطانية، والإشعاعية، نقل الأعضاء، نقل الكبد والكلى، جراحة الأمراض الصدرية، طب الأطفال، الجراحة بالتصوير الإشعاعي، وجراحة الدماغ.
من جهة أخرى، أكدت جانبولات أن أهم شيء تأخذه الهيئة بعين الاعتبار هو القيام بدورات تكوينية للأطباء سواء بالجزائر أوتركيا للتعرف على التقنيات الجديدة والمتطورة، كاشفة عن زيارة الدكاترة الأتراك رفقة ممثلي وزارة الصحة إلى مستشفى مصطفى باشا اليوم للتعرف على التخصصات الثمانية السابق ذكرها، وكذا إحتياجات المستشفيات الجزائرية من أدوية وعتاد طبي وخدمات آملة تحقيق شراكة قوية بين البلدين.