طباعة هذه الصفحة

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

جمعية للنساء العلميات الجزائريات قريبا

فتيحة كلواز

هن كفاءات نسوية استطعن عبر مسيرتهن اثبات وجودهن في المجال العلمي والتكنولوجي رغم كل تلك الاحكام المسبقة ولأنها تبحث عن التميز تم الإعلان أمس بجامعة هواري بومدين عن تأسيس جمعية النساء العلميات الجزائر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم.

قالت الأستاذة ياسمينة كربوعة زياري إن الجزائر احتلت المرتبة الثانية بعد سلطنة عمان،31 بالمائة من الناشطين في البحث العلمي والتكنولوجي نساء ما يعكس الدور المهم الذي تشغله المرأة في المجتمع خاصة فيما يتعلق بالمجال العلمي، وصرحت أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم جاء هذه السنة في طبعته الثانية من أجل ترسيخ هذه القناعة التي تمخض عنها تأسيس جمعية خاصة بالنساء العلميات الجزائريات، مؤكدة في ذات السياق أن الأمم المتحدة اختارت في 2015 يوم 11فيفري للمرأة المهتمة بالبحث العلمي للقضاء على القوالب النمطية ومظاهر التحيز ضد المرأة ما جعل نسبة تواجدها في مجال العلوم على اختلاف تخصصاته لاتتعدى 28 بالمائة من مجموع الباحثين في مجالات العلوم المختلفة بالعالم، حسب آخر إحصائيات اليونيسكو، وهو الأمر الذي استدعى إيجاد هذا التاريخ للحد من الأحكام المسبقة تجاه المراة التي غالبا ما يحكم عليها بانها لا تستطيع مجاراة الرجل مثلا في مجال العلوم الدقيقة والتكنولوجيا.
أما الأستاذة شهرزاد سلمان فصرحت لـ«الشعب” أن جمعية النساء العلميات الجزائريات جاءت من أجل لم شمل كفاءات النسوة في مجال العلوم ليكن القدوة والمثل للأجيال الصاعدة وحتى ترافق تلك النسوة اللواتي يتوقفن عن مواصلة مسيرتهن العلمية بعد حصولهن على الدكتوراه لمواصلة مسيرتهن العلمية وحتى تستفيد الجزائر من تجربتهن في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا والاستثمار فيهن، وذكرت أن احتفالية اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم فرصة لتكريم شخصيات نسوية برزن في مجالهن الأكاديمي والعلمي من بينهن البروفيسور علال نسيمة، منوهة في ذات الوقت بالدور الذي لعبه تكفل الدولة منذ أول يوم من الاستقلال في فتح كل المجالات أمام المرأة وعدم حرمانها من التعليم المجاني الذي مكنها من البروز والتفوق في العلوم الدقيقة الرياضيات والفيزياء.
يذكر أن اليونيسكو أجرت دراسة مست 14 دولة لمعرفة مدى مساهمة المرأة في البحث العلمي والتحقق من مدى وجود مساواة بين الجنسين اللذين تعتبرهما عنصرين أساسيين لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم، ووصلت الدراسة إلى أن إمكانية تخرج فتاة بدرجة ليسانس تقل عن 18 في المائة، ماجستير8 بالمائة أما دكتوارة في مجال من مجالات العلوم فهي احتمالية تقل عن 2 في المائة، أما نسبة تخرج الذكور في تلك المجالات بتلك الدرجات العلمية فهي 37 في المائة بدرجة ليسانس و 18 في المائة بدرجة ماجستير وأخيرا الدكتوراه بـ 6 في المائة.