طباعة هذه الصفحة

في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة

الفريق ڤايد صالح : الشعب الجزائري تصدى للإرهاب وبإمكانه مواجهة التحديات

 المكتسبات المحققة لا يمكن حجبها ولا ينكرها إلا جاحد
 تنمية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل للبلاد للحد من تبعية الخارج

واصل الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة، بتفقده لبعض وحدات الناحية، وتدشين بعض المرافق والهياكل الهامة.
ترأس الفريق، مساء أمس، رفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة، اجتماعا ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم وكذا قادة الوحدات وهياكل التكوين، استمع خلاله إلى عرض شامل قدمه اللواء نائب قائد الناحية، تضمن الوضع العام والحالة الأمنية بإقليم الاختصاص.
ليلقي بعدها الفريق كلمة توجيهية، ذكّر خلالها بالإنجازات التي حققتها الجزائر على أكثر من صعيد، مؤكدا أن الشعب الجزائري الذي قهر الاستعمار البغيض وتصدى بقوة للإرهاب الأعمى، سيعرف كيف يواجه مختلف التحديات: “فالجزائر بهذا المنظور، هي في حاجة أكيدة إلى نوعية من الرجال الذين كانوا وسيبقون يعتبرون الثورة التحريرية المجيدة حضنا مباركا لقيم نبيلة، ويعتبرون أن من آمـن بها، وتشبع بمبادئها، سيستطيع دون شك تكريس كل جهوده، بل وحياته في خدمة الجزائر.

أعداء الداخل والخارج تحركهم مصالحهم الضيقة وطموحاتهم الزائفة

إنه لا يمكن حجب كل هذه الإنجازات وكل هذه المكتسبات المحققة، التي لا ينكرها إلا جاحد من ذوي النوايا السيئة والخطابات الحاقدة، الذين لا يقيمون وزنا، لجزائر آمنة ومستقرة، ولا يقيمون وزنا أيضا لمصير الشعب الجزائري المجاهد، الذي استطاع أن يُفشل حيل ودسائس ومراوغات، بل وحقد بعض الأعداء في الداخل والخارج، وأؤكد هنا على عبارة أعداء الداخل والخارج، الذين يريدون أن يجعلوا من الجزائر وشعبها، الذي لا يزال وسيبقى يعتبر روح نوفمبر بمثابة المصدر الملهم فكرا وعقيدة، رهينة لمصالحهم الضيقة وطموحاتهم الزائفة، فالشعب الذي استطاع أن يفشل ألاعيب الاستعمار الفرنسي البغيض، على الرغم من ما عـانـاه من ويلات، وما كابده من سلوكيات وممارسات خبيثة، وما عايشه من أساليب دعائية ماكرة، واستطاع أيضا، بفعل حسه الوطني العالي، وإدراكه الرفيع لمعاني ودلالات المصلحة العليا للجزائر، أن يفشل المشروع الإرهابي الذي استعمل ذات الأساليب وذات السلوكيات التي استعملها من قبله الاستعمار الفرنسي، هوشعب جدير بحمل رسالة أسلافه، وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم.
فشعب بهذا الوعي وبهذا الإدراك، لم ولن يكون مـطـية طـيـعـة بين أيدي من يعيشون على أحلام اليقظة ويتبعون الأوهام، ومن هم مستعدون للتضحية بأمن بلادهم واستقرار وطنهم في سبيل بلوغ أهدافهم، ولوكان ذلك على حساب الجزائر ومستقبل شعبها”.
أما صبيحة اليوم فقد قام الفريق، بمعية اللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة، واللواء رشيد شواقي مدير الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، بتفقد مركب العربات المدرعة الـمـدولـبـة بعين سمارة “راينمتال الجزائر”.

تدشين معهد التكوين في تقنيات السيارات والمحركات بعين سمارة

في البداية وبعد مراسم الاستقبال، قام الفريق بتدشين معهد التكوين في تقنيات السيارات والمحركات التابع لمجمع ترقية الصناعات الميكانيكية، وهوالمعهد الذي يتولى تكوين تقنيين ومهنيين لفائدة جميع وحدات الصناعات الميكانيكية التابعة لهذا المجمع. إثر ذلك تابع عرضا قدّمه المدير العام للمجمع، ليطوف بعدها بمختلف المرافق البيداغوجية للمعهد واطلع على مسار التكوين المعتمد به.
بعد ذلك قام الفريق بزيارة إلى ورشات الشركة “راينمتال الجزائر” التي تتولى تصنيع عربات مدولبة سداسية الدفع “فوكس 2” (FUCHS 2)، والتي ستشغل عند بلوغها طاقتها الإنتاجية القصوى حوالي (1000) عامل من شباب المنطقة والمناطق المجاورة من مهندسين وتقنيين، وهوما يساهم في التقليص من حدة البطالة ويزيد بذلك من مساهمة الجيش الوطني الشعبي في ترقية الصناعة الوطنية وتنمية الإقتصاد الوطني، من خلال تنويع مصادر الدخل للبلاد والحد من التبعية للخارج.

ترقية وتطوير الصناعات العسكرية خصوصا الصناعة الوطنية

الفريق التقى بعد ذلك بإطارات وعمال الشركة أين توجه إليهم بكلمة أكد من خلالها على الإهتمام الذي توليه القيادة العليا لمثل هذه المشاريع الصناعية الاستراتيجية والهامة التي تقوم أساسا على نقل وتحويل التكنولوجيا عالية الدقة، والتي تساهم في ترقية وتطوير الصناعات العسكرية خصوصا والصناعة الوطنية بشكل عام:
«إن رؤية القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمسألة تطوير وتحديث مقدرات قواتنا المسلحة، هي رؤية شاملة ومتكاملة الحلقات، تحتل فيها الصناعات العسكرية بمختلف قطاعاتها وفروعها حيزها المستحق ومكانتها الضرورية، وهذا بحكم أن ذلك يمثل جهدا حثيثا يبذل بخطوات ثابتة على درب إرساء صناعة عسكرية متطورة، بفضل ما يحظى به هذا القطاع الحيوي من دعم ورعاية من لدن رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، تجعل من الشراكة وتبادل التجارب مع الآخرين منحى جديا من مناحي استيعاب التكنولوجيا الحديثة المؤدية إلى التجسيد الميداني والفعلي وبصفة تدريجية لمبدأ الاكتفاء الذاتي، إسهاما وتعزيزا لمشوار الجهد العام المبذول في تطوير وترقية النسيج الصناعي الوطني، وفي هذا السياق، فإن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تستبشر خيرا بما لمسته من جدية من لدن إطارات وتـقـنـيي هذا المجمع الصناعي الحيوي، لما عاينتـه من قوة الإرادة وما أفرزته من نتائج مثمرة في سبيل بلوغ الأهداف المسطرة”.
وفي ختام اللقاء استمع الفريق إلى تدخلات بعض أفراد وعمال هذه الشركة الذين عبروا عن فخرهم بالإنجازات الهامة لهذه الشركة.