طباعة هذه الصفحة

طارق لعزيزي (لاعب دولي سابق) لـ «الشعب»:

لابد من التّسجيل مبكّرا لتسيير المباراة بشكل جيّد وفعاّل

حاوره: محمد فوزي بقاص

اتّصلنا بصخرة دفاع مولودية الجزائر واللاعب الدولي السابق طارق لعزيزي، الذي تحدّث لنا عن مواجهة العودة التي سيخوضها العميد في منافسة كأس الأندية العربية الأبطال ضد المريخ السوداني، كما تحدّث لعزيزي عن حظوظ المولودية في إنهاء الموسم بقوة، وعن أمور أخرى في هذا الحوار.

❊ الشعب: المولودية تواجه المريخ السوداني في لقاء العودة عن كأس الأندية العربية الأبطال، أولا كيف ترى حظوظ العميد؟
❊❊ طارق لعزيزي: أولا أشكر جريدة «الشعب» التي في كل مناسبة تتذكّرني وهذا شرف بالنسبة لي. المواجهة من دون أدنى شك ستكون صعبة للغاية أمام منافس كما قلت مخضرم وظهر بمستوى مميز في لقاء الذهاب هنا بملعب 5 جويلية الأولمبي أين تمكّن من فرض التعادل السلبي على المولودية، والمواجهة بالخرطوم ستكون صعبة للغاية خصوصا أن الفريق يمر بظروف صعبة من حيث النتائج التي أدارت له ظهرها في الآونة الأخيرة، وبغض النظر عن الظروف المناخية الصعبة التي سيواجهها اللاعبون، فإن المواجهة لن تكون سهلة، لكن الفريق تنقّل إلى «أم درمان» على وقع أمر مهم للغاية بعدما تمكّن من تحقيق نتيجته الإيجابية الثانية على التوالي في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حين فرض التعادل على شبيبة القبائل بتيزي وزو ولم يكن بعيدا عن الفوز هناك، وأكثر من ذلك ربما المولودية لعبت أفضل لقاء بالنسبة لها منذ انطلاق هذا الموسم، وهو ما قد يكون دافعا معنويا كبيرا من الناحية المعنوية، واللاعبون في هذا اللقاء ذهبوا إلى السودان من أجل العودة بالتأهل وإعادة الاعتبار لأنفسهم، وهو ما ينتظره كل عشاق الفريق.
❊ المولودية يلزمها تعادل إيجابي أو فوز لبلوغ المربّع الذّهبي؟
❊❊ صحيح بالقول الأمر سهل، لكن فريق المريخ السوداني ليس بالفريق السهل وهو فريق قوي للغاية، خاصة داخل قواعده أين أطاح بكبار القارة بملعب «أم درمان»، كما أنّنا شاهدناه أمام إتحاد العاصمة فاز عليه برباعية كاملة، دون أن ننسى الضغط الجماهيري الرهيب الذي يمارسه أنصار المريخ في المدرجات، لكن هذا الموسم المولودية تجيد اللعب خارج الديار وجلبت العديد من النقاط خارج ملعبنا، وعلى لاعبينا العمل على التسجيل خلال المرحلة الأولى لكي تسهل له المواجهة فيما بعد أين سيعملون على تسيير النتيجة، وهو ما قد يوقع المنافس في الأخطاء التي ستسمح لفريقينا من إضافة أهداف أخرى والعودة بورقة التأهل، أتمنى أن يكون اللاعبون في يومهم وأطالبهم بالتركيز إلى آخر دقيقة.
❊ الأنصار يتخوّفون كثيرا من هذا اللّقاء الذي قد يجعل الفريق يعود للنّقطة الصفر في حالة الإقصاء، كما قد يجعله ينهي الموسم بقوة في حالة التأهل؟
❊❊ رغم أنّ الفريق خرج من دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، وضيّع أول أهداف الموسم في الذهاب بعيدا في المنافسة القارية، وبعدها خرج من الدور ثمن النهائي لمنافسة كأس الجمهورية وحتى في حالة الإقصاء من الكأس العربية لا قدر الله، فإن ذلك لن يؤثر على مسيرة المولودية التي عرفت أزمات أكبر منذ تأسيسها ولست متخوفا من هذا الأمر بتاتا، فريق مولودية الجزائر يملك لاعبين مميزين ولديه الإمكانيات في حالة الاقصاء من العودة وإنهاء الموسم في البطولة بقوة كبيرة، المواجهة ضد المريخ السوداني بالنسبة لي ولأنصار المولودية ليست حاسمة لأنها مجرد لقاء في الكأس العربية وليست مواجهة في كأس إفريقيا، لكن التأهل في هذه المنافسة وبلوغ الدور النصف نهائي سيرفع معنويات اللاعبين أكثر لباقي مشوار البطولة الوطنية حتى ينهوا الموسم في البوديوم، وهو ما سيسمح للفريق من المشاركة الموسم المقبل في إحدى الكؤوس الإفريقية.
❊ الفريق يحتل حاليا المركز الرابع في الترتيب العام للبطولة وبناقص مواجهتين ضد وفاق سطيف ومولودية وهران، كيف ترى مشوار المولودية فيما تبقى من الموسم؟
❊❊ منذ مواسم عدة مستوى اللاعبين والفرق الجزائرية متقارب جدا بدليل أنه خلال كل نهاية موسم نجد من 8 إلى 10 فرق مهددة بالسقوط، وإذا فزت في ثلاث لقاءات متتالية تصبح أحد المرشحين لنيل اللقب، هذا الموسم نادي بارادو الذي لا يتجاوز معدل سن لاعبيه 22 سنة يحتل المركز الثالث في الترتيب العام وبفارق نقطة وحيدة عن الوصيف شبيبة القبائل رغم قلة خبرة اللاعبين وغالبيتهم يلعب موسمه الأول في المحترف الأول، المولودية لديها الإمكانيات لتنهي الموسم مع الثلاثة الأوائل خصوصا أنها ستخوض 10 مواجهات كاملة قبل نهاية الموسم، رغم أنها ستلعب العديد من المباريات القوية حيث ستتنقل إلى قسنطينة لمواجهة الشباب المحلي، وستخوض بعدها لقائي داربي متتابعين ضد إتحاد العاصمة ونصر حسين داي وغيرها من المواجهات الصعبة ضد فرق ذيل الترتيب، لكن على الفريق إنهاء الموسم بقوة من أجل خوض المنافسة القارية الموسم المقبل.
❊ هل لديك رسالة توجّهها لأنصار المولودية الغاضبين على نتائج الفريق؟
❊❊ أنا من بين الغاضبين على هذا الجمهور الذي بات يتنقّل إلى الملعب من أجل سب وشتم اللاعبين، الأنصار غاضبون من اللاعبين لكنهم هم المتضرر الأكبر وهم الذين يعانون بعد العودة إلى بيوتهم لأن اللاعب اليوم يعمل هنا بالمولودية، وفي اليوم الموالي يتنقل لفريق جديد وربما عندما يسجل عليك سيحتفل بطريقة هيستيرية، المولودية ملك لأنصارها ويجب أن يحتفظوا ويعتنوا بها ويلتفوا بها في السراء والضراء، منذ أن فتحت أعيني أدركت بأن قوة المولودية في أنصارها وليس العكس، ويجب على هؤلاء الأنصار الوقوف مع الفريق لكي يحقق نتائج إيجابية إن شاء الله، ويجب أن يضعوا هذا الأمر في رؤوسهم جيدا. قاسي السعيد والمدرب واللاعبون سيأتي يوم يرحلون فيه وستبقى المولودية إلى الأبد، لذلك يجب عليهم الدفع بفريقهم إلى الأمام مهما كانت الظروف.