طباعة هذه الصفحة

الندوة الوطنية للأخطاء اللغوية في النصوص العلمية بالمدية

تعميق البحث ليكون للعربية موقع بين لغات العالم في المحتوى الرقمي

المدية : علي ملياني

 أكد الدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صبيحة أمس في  أشغال الندوة الوطنية الأولى “ الأخطاء اللغوية في النصوص العلمية :أشكالها، مصادرها، واستراتيجياتها” المنظمة من فرقة بطء تعلم اللغة لغير الناطقين بها  بكلية الآداب واللغات بجامعة يحي فارس بالمدية بالتعاون مع مخبر تعليمية اللغة والنصوص .
أكد أن التعرف على  أهم الأخطاء التي يقع فيها الطلاب يساعد في  توجيههم إلى تعميق اتقان استعمال  اللغة لحل كل المضايقات اللغوية التي تعمل على سوء التبليغ، أوربما الرسوب، وعندما نتعرف على  أهم الأخطاء نكون قد وصلنا إلى نصف الحل  لمشكلة الأخطاء ويبدولي بأن الأستاذ الحصيف هومن يتابع طلابه في الأداء الشفاهي بالتصحيح الفوري، وكذا في  المكتوب، ومن ثم يقوم بالتصحيح المباشر العلني، مع حسن المرافقة في  التوجيه بالدعوة إلى العودة إلى المصادر والشواهد، والى الكلام العلمي أوالأدبي المؤيد لحسن العبارة، ويمكن أن يكون ذلك على  الصعد التالية  من خلال المرافقة في الحث على  قراءة أكثر من كتاب كل شهر، مطالبته بالتلخيص الكتابي، مرافقته في  الأداء الشفاهي أثناء المرافعات العلمية، مراجعة لغوية في  المكتوب في  منجزات الإمتحانات، تصحيح في منجزات أبحاث الماستر، تقويم في  منجزات أبحاث الدكتوراه .
   أشار بلعيد في خضم  مداخلته بعنوان  “ قراءة في موضوع  الندوة “ أمام طلبة ومدعوي هذه الندوة من جامعات المدية، الجزائر، الشلف، وبجاية بأنه ومن هنا، تقتضي الحكمة أحيانا العمل بالوعي اللغوي الذي نقوم على زرعه في  الطالب بتوضيح المعالم  الكبرى في  عدم تأجيل واجب اليوم إلى الغد، وكذلك على  الطالب أن يكون له منهج كامل للحياة العلمية في النظام العلمي، ومعرفة الواجبات التربوية لتفادي ظواهر القصور في الأداء اللغوي، حتى لا يرجع التقصير على  الأستاذ، علما أن الأستاذ من مصلحته أن يكون طالبه متفوقا ومستعملا فذلكيا للغة، كاشفا في النقطة الثامنة من محاضرته حول نظرته لتقديم استراتيجية في محاربة الأخطاء اللغوية بأنه لا توجد وصفة دقيقة، ولكن هناك أفكار استراتيجية عامة يمكن أن نجعلها بصيرة كل راغب في محاربة الأخطاء اللغوية، يعني معالجة ظاهرة الأخطاء، سواء في النصوص العلمية أوالأدبية، وكان علينا حسبه التركيز على حسن استعمال علامات الوقف في محالها المناسبة،ضرورة التدقيق اللغوي /المراجعة، حيث ستكون كل أنشطة  المجلس الأعلى للغة العربية  سنة 2019 تحت بند “ اللغة العربية وتحدي الرقمنة” باعتبار أن ذلك عامل من العوامل التي تقوينا في بناء مدققات لغوية تعمل على التعرف على خصائص العربية، ومن ثم إيجاد منصات تصحيح الأخطاء، مع إمكانية تقديم البديل الأقرب أوالنوعي .