كشف رئيس أمن عنابة مراقب الشرطة إبراهيم عقون عن المجهودات التي يبذ لها الجهاز للحد من مختلف أشكال الجريمة الحضرية بهذه الولاية، مشيرا إلى أن هناك منهجية عمل وخططا مدروسة لحفظ النظام على مستوى المدينة، التي تعرف يوميا استقطاب العديد من سكان الولايات المجاورة، لاسيما في فصل الصيف، وهو ما يتطلب عملا دائما ودؤوبا، وتقريب الأمن من المواطن، فضلا عن الاحتكاك بالشرطة الجوارية.
أكد رئيس أمن ولاية عنابة عن محاربة الجريمة الحضرية، وحفظ النظام على المستوى الملاعب التي تستقبل أكثر من 50 ألف متفرج، ناهيك عن تأمين الزيارات الرسمية ومختلف النشاطات التي تعرفها الولاية، كما أشار إلى تنظيم مداهمتين كل أسبوع على مستوى بعض النقاط الحساسة بمشاركة بمختلف مصالح الأمن.
معالجة 132 قضية مساس بالاقتصاد الوطني
وخلال ندوة صحفية قدم إبراهيم عقون حصيلة نشاطات مختلف مصالح أمن ولاية عنابة خلال 2018، حيث أن القضايا المسجلة في مجال القانون العام 7873 قضية مسجلة، منها 5641 قضية منجزة، تمت معالجة أكثر من 71 في المائة منها.
وفيما يخص عدد القضايا المعالجة والأشخاص المتورطين فيها حسب عائلة الجرائم، فقد عالجت مصالح أمن عنابة 5641 قضية تورط فيها 7444 شخص، من بينها 1829 قضية خاصة بالمساس بالممتلكات تورط فيها أكثر من 2000 شخص، أما المساس بالأشخاص فقد تمت معالجة 1843 قضية تورط فيها 1825 شخص، في حين تورط 874 شخص في 737 قضية مخدرات، كما تمت معالجة 132 قضية مساس بالاقتصاد الوطني و53 جريمة الكترونية و72 قضية آداب عامة.
وفيما يخص “جرائم الدم” كشف رئيس أمن ولاية عنابة إبراهيم عقون، أن أغلبها نتجت إما عن خلافات عائلية أو شجارات، حيث أن عدد القضايا المنجزة 12 قضية، والتي تورط فيها 18 شخصا، منهم 18 شخصا محل أمر إيداع، قائلا بأن أخر جريمة وقعت بسبب شجار بين صديقين على مستوى حي “الريم”.
من جانب آخر أكد عقون على أن سرقة السيارات بولاية عنابة عرفت انخفاضا محسوسا خلال 2018، مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك يعود ـ حسبه ـ للتدابير المتخذة من قبل مصالح الأمن للحد من هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه تمت سرقة 44 مركبة، تم استرجاع منها 21 مركبة.
حمل السلاح الأبيض من أخطر الجرائم بعنابة
كما أبرز أن هناك حالتين على مستوى ولاية عنابة يعمل الأمن الولائي على محاربتها، منها “حمل السلاح الأبيض” والذي يسجل نسبة كبيرة من الجرائم المنتهجة، إلى جانب ظاهرة سرقة الهواتف النقالة والتي تمس بنسبة كبيرة العنصر النسوي والقصر، مشيرا إلى أنهم يعملون في هذا الإطار على محاربة السوق الموازية وكل أشكال جرائم السرقة، كما قام تقنيو المصلحة الولائية للوسائل التقنية، باستحداث تطبيقة مطورة محليا، تنصب على الألواح الرقمية “أندرويد” تعمل على تنقيط الهواتف النقالة، وتهدف إلى مجابهة ظاهرة سرقة الهواتف النقالة، كما تسمح باسترجاع أكبر عدد منها بصفة آنية، حيث أن هذه التطبيقة تدخل حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة.
من جهة أخرى تم إيقاف 11117 شخص تم تقديمهم إلى العدالة، من بينهم 10622 ذكر و495 إناث، كما تم تسجيل 807 أمر إيداع، منهم 169 تحت الرقابة القضائية، 1074 إفراج مؤقت و997 أخلي سبيلهم.
إلى جانب ذلك تم تقديم خلال الندوة الصحفية أهم القضايا المعالجة خلال 2018، أبرزها تقديم 04 أشخاص متورطين في قضية تكوين جمعية أشرار، بغرض الإعداد لارتكاب جناية الاختطاف باستحضار وسيلة نقل آلية، والفعل المخل بالحياء بالعنف والتهديد به، إضافة إلى معالجة قضية حيازة عتاد صيد وغطس بحري دون رخصة، وحيازة ونقل مادة المرجان دون سند لغرض المتاجرة وحيازة أسلحة بيضاء محظورة أين تم حجز 07 كلغ، و400 غرام من مادة المرجان ومجموعة من المواد والأغراض التي تستعمل في الغطس، متورط فيها 04 أشخاص.
كما أكد إبراهيم عقون بأن منظومة الحماية بالكاميرات كان لها دور فعال جدا في ضمان التدخل السريع لقوات الشرطة والتصدي لمختلف الأفعال الإجرامية، والمساس بالنظام العام سواء في الوقت الحقيقي أو بتوجيه فرق التدخل والتحقيقات بالشكل السليم من جهة، ومن جهة أخرى المساهمة في تنظيم وتسيير حركة المرور بقطاع الاختصاص.