طباعة هذه الصفحة

تسبق بمؤتمر وطني جامع

السراج: حلّ الأزمة الليبية مخرجها في الانتخابات

 أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، أمس الاثنين، أن حل الأزمة الراهنة في ليبيا يكمن في إجراء انتخابات على قاعدة دستورية سليمة، تفصل بين المتنازعين على السلطة وتتيح الفرصة للشعب ليقول كلمته عبر صناديق الاقتراع على أن يسبق ذلك عقد مؤتمر وطني جامع.
 في كلمة ألقاها السراج أمام القمة العربية - الأوروبية التي اختتمت أشغالها امس بمدينة شرم الشيخ المصرية، قدم خلالها لمحة عن مستجدات الوضع في ليبيا، أبرز أهمية المؤتمر الوطني الجامع الذي سيسمح لكافة التوجهات والمكونات والمناطق من مناقشة سبل الخروج من الانسداد السياسي الحالي، وفق مبادرة المبعوث الأممي السيد غسان سلامة.

صون الوحدة والحفاظ على السيادة

وشدّد السراج على أهمية صون وحدة ليبيا والحفاظ على سيادتها الوطنية، التي اعتبرها أساس “ثابت لليبيا” ومن هذا المنطلق جدّد رئيس المجلس الرئاسي التأكيد على أهمية وحدة المؤسسات السيادية والحيوية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، وعلى أهمية العمل على وقف التدخلات السلبية الخارجية التي تشجّع بعض الأطراف على عدم الالتزام بالمسار الديمقراطي، الذي يقود إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية.
كما تطرّق المسؤول الليبي لمكافحة الإرهاب وما يجري من تنسيق بين حكومة الوفاق ودول صديقة في مواجهة هذه الآفة، وقال في هذا السياق “لقد دعونا ومازلنا ندعو لتوحيد الجهود لضرب بؤره في أي مكان، وأن لا نتيح الفرصة لهذا السرطان باستغلال الانقسام السياسي الحالي وبما يعرض سلامة المدنيين للخطر”.
وعبر رئيس المجلس الرئاسي في كلمته عن تطلعه بأن يصدر عن القمة “موقف داعم للحل السياسي للأزمة” وقال، إن الشعب الليبي لا يمكن أن يتحمّل إضاعة المزيد من الوقت واستنزاف الإمكانيات والقدرات.
وأشار السيد السراج إلى أنه وبعد مرور ثماني سنوات من عمر الأزمة الليبية، “لازال الشعب يحذوه الأمل في أن ما قدمه من تضحيات لن يذهب سدى وإن تتحقّق تطلعاته في بناء دولة المؤسسات والقانون واحترام حقوق الانسان وهناك متسع للجميع في دولة ليبيا المدنية الديمقراطية”.

حقل الشرارة سيبقى مغلقا

 أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله، أن المؤسسة لم ترفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة حتى الآن بسبب استمرار عدم استتباب الأمن الذي عانى منه الحقل وما زال يعاني.
وقال صنع الله - خلال كلمة مسجلة على موقع “يوتيو” ب حول الأوضاع في الحقول النفطية بالجنوب الليبي - إن “هناك أسبابا دفعت المؤسسة الوطنية للنفط إلى إعلان حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة يوم تم إقفاله في 9 ديسمبر 2018، قبل 77 يوما من الآن”، مشيرا إلى أنه “بسبب هذه الظروف حالة القوة القاهرة لا زالت موجودة إلى الآن وبالتالي يتعذر رفعها”.
ويقع الحقل النفطي في منطقة أوباري التي تبعد حوالي 900 كلم جنوب العاصمة طرابلس وهو أحد أكبر الحقول النفطية في ليبيا وينتج 315 ألف برلميل يوميا من اصل اكثر من مليون برلميل هو انتاج البلاد الاجمالي.