أعلن ممثل الهلال الأحمر الجزائري محفوظ بلحوث عن تغيير إستراتجية التكفل بالمداخيل المالية وتكملة نشاطات الحكومة بدل طلب المساعدات، وأن تصبح منظمة الهلال شريكا في النشاطات الاجتماعية التضامنية من خلال إبرام اتفاقيات مع شركاء وطنيين.
قال ممثل بن حبيلس في تصريح له إن نشاطات الهلال تطورت وتعددت ولم تعد مرتبطة بالكوارث الطبيعية والظروف الاستثنائية وإنما توسعت إلى التكفل والتدخل في جميع المجالات التي تستلزم أحيانا تمويلات كبيرة دفعتها إلى التفكير منذ سنة 2014 إلى تغيير استراتجيتها لعدم طلب المساعدات والاعتماد على نفسها في تدخلاتها الخيرية.
أوضح المتحدث أن الهلال يعتبر اليوم من المنظمات الإنسانية التي تعمل على الجبهتين الداخلية العمل الإنساني التضامني والتكفل باليتامى واللاجئين والجبهة الخارجية من حيث التعريف بمعاناة الشعب الجزائري، بالإضافة إلى التطوع في العديد من الأعمال الخيرية، على غرار تقديم مساعدات مادية للعائلات المعوزة خلال شهر الرحمة وفتح مطاعم لعابري السبيل والمعوزين، وغيرها من النشاطات الخيرية التي اقتضت تغيير إستراتجيتها.
ويسعى الهلال من خلال العملية إلى تعزيز قيم المواطنة وخدمة المجتمع وتعميق الثقة والمصداقية في العمل الخيري الذي تطور كثيرا ولم يعد مقتصرا على التكفل الاجتماعي والإسعافات الأولية وإنما تطور ليشمل قطاعات وميادين عدة على غرار الصحة، مشيرا أن العملية تعتبر تكملة لجهود الدولة الرامية إلى توسيع العمل التضامني.
وترغب هيئة الهلال من خلال الاتفاقيات الموقعة مع الشركاء الوطنيين إلى تعزيز قدراتها وتحسين أدائها في المهام الإنسانية الموكلة إليها لتصبح شريكا فعالا في النشاطات الاجتماعية.