طباعة هذه الصفحة

نبيلة بوشابو لـ«الشعب»:

التكوين المتواصل لترقية التنس النسوي..

حاورها: فؤاد بن طالب

قد لا يختلف اثنان على أن البطلة نبيلة بوشابو تعتبر من الرياضيات الممتازات في رياضة التنس النسوي على المستوى الوطني والقاري والعربي، لأنها تمتاز بالانضباط والمواظبة والسهر على تفعيل وتوظيف هذه اللعبة التي أحبتها حتى النخاع عندما كانت لاعبة من الطراز العالي، إلى أن اقتحمت مجال المسؤولية والتدريب، حيث أسندت لها مهمة الإشراف على نادي التنس للحماية المدنية كمسؤولة ومدربة لهذا النادي وفي الوقت نفسه مدربة وطنية. نبيلة واحدة من الذين أحبوا لعبة التنس وحقّقوا معها إنجازات يشهد لها الجميع نظرا لكفاءتها وقدرتها على توظيف إمكانياتها أينما حلّت وارتحلت حيث شرّفت الألوان الوطنية هنا وهناك ..»الشعب» ارتأت أن تعود برياضة التنس إلى الذاكرة، فكان لها هذا الحديث المتميز مع البطلة نبيلة بوشابو التي أكدت بأن رياضة التنس في بلادنا تحتاج إلى التكوين المتواصل للوصول بها إلى المحطات الهامة وطنيا وقاريا ودوليا.

بداية ممكن أن تقدمي نفسك إلى قراء «الشعب»؟
تحية طيبة لكل قراء «الشعب» ومؤطريها .. أنا لاعبة دولية سابقة، وبطلة وطنية وإفريقيا لعدّة سنوات وحاليا رئيسة نادي الحماية المدنية لرياضة التنس ومدربة للفريق، ومدربة وطنية.
هل من إضافات في هذه النقطة بالذات؟
قائدة الفريق الوطني للأكابر في كأس الفيدرالية الدولية ما يعادل كأس دافيس.
نترك أسئلة الألقاب وندخل في جو التنس وأين هي نتائجه حاليا؟
لعبة التنس اجتماعية فنية وتتطلّب تضحيات، ولذلك مقارنة بالسنوات الماضية، فإنه في الوقت الراهن نتائجه متوسطة  وتتطلّب مراجعة تقنية من طرف أهل الاختصاص على المستوى التقني، وهذا ما تقوم به الاتحادية بالتنسيق مع الوزارة، خاصة وأن وزير الشباب والرياضة محمد حطاب مهتم كثيرا بتفعيل هذه الرياضة وتنشيطها بالمدارس وغيرها...
هل هناك إقبال على ممارسة رياضة التنس؟
•صراحة ما لحظته كمدربة وطنية لمست رغبة ملحة لممارسة هذه الرياضة، سواء عند الذكور أم الإناث وهذا شيء مشجّع لنا كمختصين في هذه الرياضة ذات البعد الاجتماعي والتربوي والفني.
وماذا عن النتائج المحقّقة؟
•بالنسبة للنخبة الوطنية ظهور عدة لاعبين ولاعبات وحقّقوا نتائج مقبولة والدليل أن البطلة إناس إيبو، حقّقت نتيجة إيجابية في صنف الأواسط وأكدت أحقيتها كبطلة إفريقية في 2015.
هل هناك تكوين خاص للنخبة خارج الوطن وداخله؟
•الدولة سخّرت كل الإمكانيات وصرفت أموالا طائلة لإعداد نخبة وطنية، وهذا هو هدف الاتحادية والوزارة الوصية وهو عودة التنس النسوي إلى مصاف الكبار.
•ما رأيك في الدورات التي تنظمها الاتحادية؟
•النجاح يكون بالتكوين، وهذه الدورات تمدّنا باحتكاك حتى يتعرّف التقنيون عن قرب على مستوى اللاعبين واللاعبات الحقيقي وتحفيزهم للمنافسات الرسمية وطنيا وقاريا ودوليا.
ماذا عن نادي الحماية المدنية؟
•يعتبر نادي الحماية المدنية للتنس من أحسن النوادي على المستوى الوطني، لأننا عملنا يصبّ في التكوين بدءا من 6 إلى 10 سنوات للوصول إلى صنف الأكابر، حيث بدأنا بالولائي ثم الجهوي والوطني وحاليا لدينا 3 لاعبات متميزات وأخريات قادمات.
ماذا عن النتائج المحقّقة على مستوى النخبة؟
نتائج جيدة، حيث تحصلنا على المرتبة الثانية إفريقيا بعدما فزنا على مصر وتونس.
معنى هذا أن الخلف موجود؟
هذا ما نعمل من أجله مع الاتحادية قصد تكوين نخبة وطنية في جميع الأصناف.
•ماذا عن المحطات المقبلة؟
•الاتحادية واعية بالمسؤولية بقيادة الرئيس بالسعد الذي يقوم بعمل جبّار ونحن قادرون على رفع التحدي قاريا ومتوسطيا.
هل هناك مدربات على مستوى النخبة؟
•للأسف لا، لكن كمؤطرات على مستوى الأندية، ويبقى باب التكوين مفتوحا لمن أردن أن تتكوّن كمدربات على مستوى النخبة ونادي التنس للحماية المدنية خير نموذج يقتدى به من حيث الموارد البشرية المتاحة للفريق الوطني وفريقنا مفتوح لجميع الأصناف.
كلمة معبّرة للقراء.
نجاح رياضة التنس تتطلّب عمل جماعي وتضحيات كبيرة من طرف المؤطرين والمسؤولين.. والدولة وفرت جميع الإمكانيات من أجل النهوض والتتويج، وأحيي بالمناسبة كل نساء الجزائر والعالم بمناسبة عيدها السنوي.