طباعة هذه الصفحة

أكد أنها الحل الأمثل للصناعة البترولية، قيتوني:

الرقمنة أحدثت تغييرا جذريا في المشهد الطاقوي

سهام بوعموشة

تكييف المعهد الجزائري للبترول مع متطلبات المرحلة

أكد مصطفى قيتوني وزير الطاقة، خلال الورشة التقنية التي نظمتها، أمس، شركة سوناطراك بحضور خبراء أجانب أن الرقمنة أحدثت تغييرا جذريا في المشهد الطاقوي، كونها تستعمل في كل المجالات لتحقيق أهداف القطاع وتحسين معدل نجاح الأعمال، مشيرا إلى أن اختيار موضوع الرقمنة لهذه الندوة هو اختيار حكيم للغاية كونه يستجيب للظرف ومتطلبات المرحلة.
أضاف قيتوني: «لتحقيق النجاح يجب الحصول على الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية في هذا المجال، عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي حسبه دعا في أكثر من مرة إلى تطوير خطط العمل للاستثمار في التقنيات الجديدة وتكوين الموارد البشرية من أجل تطوير وعصرنة هذه التقنيات».
وشدّد الوزير على توسيع وتحسين قدراتنا التدريبية في التخصصات المتعلقة بتكنولوجيات المعلومات والإتصالات، وتحليل البيانات وأمن تكنولوجيا المعلومات، ملحا على ضرورة أن يتكيف المعهد الجزائري للبترول التابع لمجمع سوناطراك مع هذه المتطلبات الجديدة.
بالمقابل، ذكر المسؤول الأول على قطاع الطاقة أن الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز «أوبك» قررت منذ أكثر من عام توسيع تعاونها إلى البحوث العلمية والتقنية حول الغاز، بحيث قررت إنشاء معهد للأبحاث في مجال الغاز يكون مقره في الجزائر والذي سيغطي مجالات البحث المتنوعة منها الرقمنة وتحليل البيانات.
واعتبر قيطوني اجتماع المجلس العلمي للمعهد الذي يحضره الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وخبراء الدول الأعضاء هو مرحلة هامة يجب تثمينها، مؤكدا أن عديد الاجتماعات التي تتناول مختلف الموضوعات المرتبطة بالإبتكارات العلمية التقنية ذات البعد الدولي التي تنظمها المؤسسات والمتعاملون في قطاع الطاقة، خاصة سوناطراك،تظهر حيوية القطاع في مجال المراقبة الفنية والتكنولوجية.

الأمين العام للدول المصدرة للغاز: 26٪ ارتفاع الطلب على الغاز في 2040

من جهته، الأمين العام للدول المصدرة للغاز يوري سانتورين، أبرز أهمية التكنولوجيات الجديدة الرقمية التي باتت تستعمل اليوم في كل الصناعات، كاشفا عن إرتفاع الطلب على الغاز الطبيعي آفاق 2040 بـ 26٪ و1،5٪ من نسبة النمو، وحسبه فإن الطلب على الكهرباء بـ60٪ سيشهد ارتفاعا في 2040.
أشار سانتورين إلى الارتفاع المتواصل للطلب قائلا إننا حاليا نشهد تحولا طاقويا وإن الإختيار الأمثل هي الطاقات المتجددة، وحسبه فإن الصناعة النفطية ستنتج الكثير من الموارد وإنه للاستجابة للطلب مستقبلا علينا رفع إنتاج الغاز بـ1،7 مليون متر مكعب والحصول على موارد غازية إضافية، مشددا على ضرورة إعتماد وتكييف طرق جديدة للرقمنة وإستخدام الذكاء الإصطناعي وقدرات التخزين وموارد بشرية مؤهلة وذات كفاءة على مستوى حقول الغاز والنفط، مشيرا إلى أن استعمال الرقمنة سيقلص من نسبة التكاليف بـ10 بالمائة، والبحث عن مصادر جديدة للغاز، مؤكدا أن الرقمنة هي الحل للصناعة البترولية.
بالمقابل، نوه الأمين العام بمبادرة الجزائر في إنشاء المعهد الجزائري للبترول والبحث في الغاز، مطالبا أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز للتعاون في هذا المجال، شاكرا الجزائر وعلى رأسها وزير الطاقة على اختيار موضوع الملتقى الذي اعتبره بالتاريخي للجنة العلمية قائلا:» ندوة اليوم التي تضم الخبراء في مجال الطاقة تاريخية، الجزائر ستكون أول الدول التي ستقلع في هذا المجال عبر المعهد العلمي للغاز».
من جهته، أوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور، أن الصناعة الغازية والبترولية لديها تأثير على النشاطات الصناعية الأخرى حيث تساهم في تقليل تكلفة الإنجاز ومدته، مذكرا أن ورشة أمس تأتي بمناسبة انعقاد الاجتماع الافتتاحي للجنة العلمية لمعهد البحث في الغاز لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي سيعقد اليوم بمشاركة العديد من وفود الدول ويناقش مشاريع البحث المعهد.
وأضاف ولد قدور، أن النضج الطاقوي لسوناطراك دفعها إلى القيام بالتحول التكنولوجي التلقائي وهي تعمل حاليا على نشر البنية التحتية للتكنولوجيا الحديثة مع وضع التطبيقات الرقمية وحلول في مجال المراقبة على مستوى حقول الغاز والبترول لتحسين الإنتاج وضمان أفضل القرارات العملياتية وتسيير عمليات أكثر عن بعد وتحسين حماية البيئة.