طباعة هذه الصفحة

وقفة بمقر اتحاد العمال الجزائريين بحضور سيدي السعيد

النقابيون : حماية مكاسب العمال وحرية الاختيار في ظل الاستقرار

سعيد بن عياد

تجمعت الهياكل القاعدية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس، بساحة مقر المركزية للتعبير عن الحرص على الحفاظ على الاستقرار والتوجه إلى مواصلة إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية عميقة، في الوقت الذي كانت فيه مجموعة نقابيين سابقين ترفع شعارات مناوئة. ولوحظ تواجد عدد من أفراد الأمن في الشارع المحاذي لتأمين والحفاظ على الهدوء العام فيما عبر كل طرف عن رأيه بكل حرية، دون تسجيل أي حادث يذكر.

أمام النصب التذكاري المخلد لمؤسس الاتحاد الشهيد عيسات ايدير والمناضل النقابي البارز عبد الحق بن حمودة الذي اغتاله الإرهاب خلال العشرية السوداء، وقفت جموع النقابيين من مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، يتقدمهم الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد لتأكيد الوفاء لمبادئ وقيم الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يرافق مسار بناء البلاد منذ سنوات التحرير. وقام بتحية كافة الحاضرين مثمنا السلوك الحضاري في التعبير والصدق في التأييد لفائدة الجزائر التي تواجه ظروفا عالمية وإقليمية صعبة تتطلب اليقظة بشان ما يدور حولنا.
وقبل قراءة فاتحة الكتاب، ألقى القيادي النقابي احمد قطيش كلمة ذكر فيها بالمكاسب التي تحققت لعالم الشغل وكل المجموعة الوطنية في ظل استقرار البلاد، مشيرا إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الجزائري يتقدمهم العمال والنقابيون لحماية البلاد من مخاطر محدقة في مختلف المراحل. وجدد في معرض حديثه عن الظروف الراهنة التي تلقي بظلالها على الساحة، التزام اتحاد العمال بموقفه المؤيد للمرشح عبد العزيز بوتفليقة في خوض غمار الانتخابات الرئاسية القادمة، مشيرا إلى المكاسب التي تحققت وتطلعا للإصلاحات العميقة والواسعة التي حملتها رسالة المرشح والتي تستجيب لما عبرت عنه المسيرات الأخيرة، خاصة بالنسبة للشباب من حيث ضرورة مضاعفة العمل لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
وصرح قطيش قائلا» من حقنا أن نختار مرشحنا ويحق لغيرنا اختيار مرشحيهم في ظل الاحترام المتبادل» والتنافس الشريف من أجل خدمة البلاد في ظل الوحدة والعمل البناء والهدوء، خاصة وأن المناخ اليوم يوفر مساحة واسعة للتعبير الحر والممارسة الديمقراطية بطريقة جزائرية محضة، لا مجال فيها للعنف أو التجاوزات، تكريسا للتعددية واختلاف الرأي.
وخيّمت على الساحة المقولة الشهيرة للمرحوم سليمان عميرات حينما قال في بداية التسعينات «لو خيّرت بين الديمقراطية والجزائر لاخترت الجزائر»، تعبيرا عن مدى المسؤولية في الدفاع عن الجزائر وسط ما يدبر حولها وما يحاك لاستهدافها في كل المراحل، وبالطبع يجب أن يكون ذلك مع القيام بكل ما يستلزمه إصلاح مواقع الخلل ومعالجة الاعوجاجات، لإنجاز الأهداف الوطنية الكبرى للأجيال.