تغيّرت أمور عديدة في كرة القدم الحديثة .. ذلك ما أكدته نتائج رابطة الأبطال الأوروبية من خلال « تلاشي » قوة « الملعب و الجمهور» حيث أن الفريق الذي يكون مستعدا من النواحي الفنية ، البدنية والبسيكولوجية بإمكانه فرض منطقه في ملعبه أو خارج الديار .
كل عشاق الكرة المستديرة من المستوى العالي تابعوا « السقوط الحر» لعملاق الكرة الأوروبية و العالمية ، ريال مدريد، في ملعبه أمام تشكيلة أجاكس أمستردام التي لا تملك الخبرة التي «يزخر» بها نادي العاصمة الاسبانية .. لكن العزيمة و التركيز و عدم التأثر بالهزيمة في المباراة الأولى جعل نادي « الأسطورة كرويف» يعود الى الواجهة الأوروبية من بوابة الريال .. و في ملعب البيرنابيو أمام ذهول و حسرة الآلاف من مشجعي نجوم أصحاب الفانلة البيضاء.
كما أن المثال الثاني « صنعه» نادي مانشيستر يونايتد ، الذي بالرغم من «تعثره المخيّب » في عقر داره أمام باريس سان جرمان ، فانه وجد الحلول في مباراة العودة و « أسقط» أشبال توخيل في «فخ الغرور » و سجل تأهلا تاريخيا بـ « حديقة الأمراء» جعله يعود إلى دائرة « كبار أوروبا» بفضل عمل المدرب سولسكاير ..
الحديث عن هذا المدرب الذي وصفه العديد من الاختصاصيين بـ «المؤقت فقط» أصبح في فترة وجيزة منافسا لأسماء كبيرة في التدريب في انجلترا و في أوروبا عامة، كونه لعب على أعلى مستوى من جهة و من جهة أخرى يسمع نصائح المدرب المحنك السابق أليكس فيرغسون .
وبالتالي، فإن الوصول الى نتائج كبيرة في كرة القدم من المـستوى العالي يرتكز على توظيف العديد من النقاط التي تصّب في « ترقية مستوى الأداء » بالاعتماد على لاعبين لهم تكوين «صلب و متين « يمكنهم من توظيف إمكانياتهم الحقيقية رغم الصعوبات التي قد تعترضهم. لقد مرّت مقابلات رابطة الأندية الأوروبية في الأسبوع الماضي مخالفة لمنطقا « كسب التقدم المعنوي» بعد النجاح في مباراة الذهاب .. و فرضت منطق آخر يرتكز على أن المقابلات لا تتشابه بتاتا .. ومفتوحة على كل الاحتمالات ...