طباعة هذه الصفحة

أنجزت ٧٠ بالمائة من المخطط الوطني للغاز

” قنغاز” .. خطى ثابتة لتعزيز تواجدها في الأسواق العالمية

وهران: براهمية مسعودة

تسعى الشّركة الوطنية “قنغاز” لإنجاز القنوات، الرائدة في مجال نقل وتوزيع الغاز الطبيعي لتعزيز تواجدها في الأسواق العالمية، رافعة التحدي ومصمّمة على مسايرة الارتفاع في الطلب على هذه المادة الإستراتيجية والأساسية، بما يخدم النهضة التنموية ويساهم في تنفيذ المشاريع المستقبلية في الدولة الجزائرية.
و أوضح جدعي عبد الغاني، إطار سام ومكلف بالدراسات على مستوى الشركة، أنّ “قنغاز” تعمل منذ أكثر من 50 عاما، وفق رؤية واضحة، تقوم على أساس التعاون والتكامل والثقة بينها وبين مختلف المؤسسات الناشطة في المجال، سعيا لتحقيق التميّز والمساهمة الفاعلة في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني على كافة المستويات.
 وقال جدعي في تصريح لـ “الشعب” إن الجزائر، حقّقت أهدافها التي رفعتها بموجب المخطط الوطني لتطوير الغاز الطبيعي، ولاسيما خلال السنوات الأخيرة، برفع نسبة التغطية إلى أكثر من 50 بالمائة، وينتظر أن تبلغ أعلى المستويات، مع إنهاء مختلف المشاريع المبرمجة في المدن الجزائرية.
 ويأتي دور الشركة في هذا المجال  من خلال كافة الحلول التي تقدمها وإنجازها لعدة مشاريع ضخمة في المجال،حيث ساهمت بجدارة في المخططين الخماسيين 2006 - 2010 و2010 - 2014 المندرجين ضمن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وتمكّنت من إنجاز 70 بالمائة من مشروعات الغاز الطبيعي بالجزائر من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها ومن أقصى شرقها إلى أقصى غربها.
 وكشف محدّثنا عن إنجاز نحو 400 كلم من الأنابيب لنقل الغاز والتوزيع العمومي خلال سنة 2018، كما أنّ الأشغال جارية من أجل إنجاز أكثر من 500 كلم من الشبكة في جميع الولايات بحلول نهاية 2019، وخاصة بعين الدفلى، تمنراست، المدية، الطارف، قسنطينة، الجلفة، تلمسان،  مستغانم، سيدي بلعباس، معسكر، وهران وغيرها من المدن التي تتكفل بها “قنغاز”،  
 كما أعلن مصدرنا في سياق متّصل عن مشروع “صفقة” مع مجمّع “سونطراك” لنقل الغاز بالولايات الحدودية بأقصى الجنوب الجزائري وبالضبط بين منطقتي النعامة وأدرار،فيما تتواجد “قنغاز” حاليا بتمنراست وأدرار، يضيف محدثنا، مؤكدا في الوقت نفسه حرصهم على مواصلة الجهود المبذولة ليكونوا في مصاف الشركات الدولية الرائدة في المجال.
 وحسب توضيحات سماعيني عمار، إطار سامي بنفس المؤسسة، فإنّ الشركة الوطنية لإنجاز القنوات، كانت في سنوات السبعينات تابعة لشركة إسبانية - جزائرية “إيمو”، قبل أن تشتري الأسهم شركة “سونلغاز”، وبعد إعادة هيكلة الشركات العامة في سنوات الثمانينات، خرجت “قنغاز” كمؤسسة وطنية مستقلة حتى سنة 2006، لتدخل من جديد في مجمع “سونلغاز” المكون حاليا من أكثر من 40 شركة وطنية.
 وأكّد سماعيني في ختام اللقاء الذي جمعه بجريدة “الشعب” على مستوى الجناح المخصص لهم بقصر المؤتمرات بوهران، في إطار الصالون الدولي للصناعة البترولية والغازية لشمال إفريقيا “ناباك 2019”، على المكانة الهامة التي بلغتها الشركة والإنجازات الضخمة التي حققتها خلال السنوات الأخيرة، معتبرا أن “الجزائر في مجال التغطية بالغاز الطبيعي أفضل من عديد الدول المتطورة، والتي لا زالت إلى الآن تجهل معنى الغاز في الأنبوب، ولاسيما في المناطق ذات التضاريس الصعبة”.
 جدير بالذكر أنّ فعاليات الصالون الدولي للصناعة البترولية والغازية لشمال إفريقيا في طلعته التاسعة ستختتم اليوم، بعد 4 أيام كاملة من النشاط، الهادف أساسا إلى خلق فضاء لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعارف.
 وشهدت التظاهرة الاقتصادية التي جاءت تحت شعار “شراكة التحول والتنمية المستدامة” مشاركة زهاء 600 متعامل من 40 دولة، يمثّلون مختلف القطاعات المتعلقة بشكل مباشر أو غير مباشر بالصّناعة البترولية والغازية، ناقشوا إشكاليات عديدة ترتكز في معظمها على المواضيع المتعلقة بالغاز وتسويقه، وآخر التطورات الحاصلة في المجال.