طباعة هذه الصفحة

تطبيقا لخطّة إصلاح الهياكل التّنظيميّة

نظـام أساسـي لاندمـاج «النيبــــاد» في الاتحاد الإفريقـي

 أجرت نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي مباحثات ناجحة مع إبراهيم ماياكى الرئيس التنفيذي لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) بجوهانسبورغ لوضع اللمسات الأخيرة لمشروع النظام الأساسي لانضمام «نيباد» إلى هياكل الاتحاد الأفريقي كإحدى أجهزتها ولتصبح تحت مسمى «أودا نيباد»، والواجهة القارية لتعبئة الموارد من أجل التنمية.
كان رئيس المفوضية الإفريقية، موسى فقي محمد، قد أكد من قبل، على ضرورة مسار إصلاحات المنظمة لاسيما تحويل الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا «نيباد» إلى وكالة تنمية الاتحاد الإفريقي.
وقالت السفيرة في تصريحات أمس، إن الاجتماع التنسيقي بين مسؤولي الاتحاد الأفريقي والنبياد بدأ الاثنين بمقر الوكالة بجنوب أفريقيا، مشيرة إلى أنها ناقشت تفاصيل النظام الأساسي والنظام الداخلي والهيكل الجديد للوكالة قبل طرحها على أجهزة صنع القرار للاتحاد الأفريقي لاعتمادها نهائيا.
وكان مؤتمر القمة الأفريقية في الدورة الاستثنائية 31 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا 2018 قد أجاز ولاية وكالة التنمية الأفريقية (النيباد) كذراع تنموية للاتحاد الأفريقي لتنسيق وتنفيذ المشاريع الإقليمية والقارية ذات الأولوية لتعزيز التكامل الإقليمى من أجل التعجيل في تنفيذ أجندة 2063، وتعزيز قدرة الدول أعضاء الاتحاد الأفريقي والهيئات الإقليمية، تقديم الدعم الاستشارى القائم على المعرفة، القيام بتعبئة الموارد على نطاق كامل، والعمل كواجهة فنية للقارة مع جميع أصحاب المصلحة الإنمائية في أفريقيا وشركاء التنمية، ودعا إلى إبرام اتفاقية استضافة دائمة للوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي مع حكومة جنوب إفريقيا.
وتمثل مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا «النيباد» رؤية إفريقية لاستراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة، والتي صاغها وتبناها رؤساء الدول الخمس «الجزائر ومصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا والسنغال»، واعتمدتها منظمة الوحدة الأفريقية بلوساكا في جويلية 2001.
وتمّ إدماج النيباد في أجهزة الاتحاد الأفريقي بموجب قرار قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في فبراير 2010 كهيئة فنية تابعة للاتحاد الأفريقي، وذلك لتسهيل وتنسيق وحشد الموارد لتنفيذ البرامج والمشروعات القارية والإقليمية ذات الأولوية، وتتضمّن الأهداف الرئيسية للمبادرة في دعم الأمن والسلام في القارة،‏ تحقيق الحكم السياسي والاقتصادي الرشيد،‏ تعميق مفاهيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وزيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي‏.
كما تهدف المبادرة إلى تعظيم حجم التجارة الأفريقية البينية،‏ نفاذ الصادرات الأفريقية للأسواق العالمية،‏ تحسين البيئة‏، تطوير التعليم والبحث العلمي. وتعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات، ومن أجل توحيد جهود التنمية للقارة الأفريقية وتحقيق التكامل بينهما قام الاتحاد الأفريقي بدمج كلي لأجهزة النيباد داخل هياكله.
وتتمثل الأهداف الرئيسية للمبادرة في القضاء على الفقر، تحقيق التنمية المستدامة، تدارك تهميش القارة الأفريقية، تمكين المرأة، و‌دمج الاقتصاد الأفريقي مع الاقتصاد العالمي.