طباعة هذه الصفحة

متاعب مرضى الكلى بتمنراست

ضـــغط كــبــير عـلى المــصـلحة في غـــيـاب جرّاح الأوعـــيــة الدمـويـة

تمنراست: محمد الصالح بن حود
ضـــغط كــبــير عـلى المــصـلحة في غـــيـاب جرّاح الأوعـــيــة الدمـويـة
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

تتواصل معاناة مرضى تصفية الدم بتمنراست، جراء النقائص على مستوى المصلحة، في ظلّ العدد المتصاعد يوم بعد يوم، يقابله غياب مواكبة وأخذ بعين الإعتبار لهذا المنحى من طرف القائمين على قطاع الصحة بأكبر ولاية من حيث المساحة بالوطن، خاصة في ظلّ إنعدام جراح أوعية دموية، من أجل الوصلة الوريدية، مما يؤرق المرضى ويزيد من معاناتهم.

وناشد عدد من هؤلاء بعاصمة الأهقار في حديثهم لـ»الشعب» السلطات المحلية، إذ بضرورة التدخل العاجل وإنهاء هذه المتاعب، في ظلّ الوضعية التي تعرفها المصلحة، كان آخرها توقف المصلحة بعيادة أدريان، بسبب عدم وجود ممرض، لا يمكنه أن يواصل العمل لوحده، بسبب الضغط الرهيب في ظلّ عدم تواجد ممرض آخر ينوب عنه، الشيء الذي يدل حسب المرضى عن غياب تنسيق إداري على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية، ليبقى الضحية الأول هو المريض.
ويضيف المرضى، أن هذه الوضعية المتردية زاد من تدهورها، افتقار المصلحة لجراح أوعية دموية على مستوى المصلحة من أجل الوصلة الوريدية، أو ما يعرف عند عامة الناس بـ «الساعة»، يحدث هذا في وقت تشهد فيه المصلحة تزايد معتبر لعدد المرضى، حيث تشير الأرقام والإحصائيات عن إستقبال المصلحة في بعض الأوقات لـ 10 مرضى خلال أسبوع واحد، مما يجعلهم في حاجة لوصلة وريدية لمباشرة عملية التصفية، وفي ظلّ افتقار المصلحة لمختص يلجأ المرضى إلى التنقل للولايات الأخرى من أجل إجراء العملية التي تكلفهم مصاريف وعناء تنقّل على عاتقهم يتجاوز 50 ألف د.ج من تكاليف التذكرة  والعملية الجراحية فقط.
في هذا الصدد، يضيف أحد المرضى (د.خ) لـ» الشعب» أنه بالرغم من أن المؤسسة العمومية الإستشفائية (مصباح بغدادي)، تشهد تجسيد إتفاقية توأمة مع مستشفى تيزي وزو، ينجم عنه قدوم لمختلف الأطباء المختصين في العديد من الإختصاصات التي يفتقرها الهيكل الصحي الوحيد بعاصمة الأهقار، في حين وإلى حدّ الآن لم يتم إيفاد طبيب مختص في الأوعية الدموية ولا مرة واحدة رغم البعثات الطبية المتكرّرة، من أجل القيام بالوصلات الوريدية لمرضى الكلى، متسائلا عن مدى جدوى هذه الإتفاقية إذا كانت لا تشمل أحد التخصّصات التي يفتقرها المستشفى.
في نفس السياق، طالب مريض آخر من القائمين والمسؤولين المحليين بضرورة، الوقوف على النقائص التي تعرفها مصلحة أمراض الكلى، وإتخاذ إجراءات ملموسة وتجسيد الوعود التي قدمت في وقت سابق، على خلفيات الزيارات التي قاموا بها للمصلحة، وهذا من أجل مساعدة المرضى والطاقم الطبي المؤطر للمصلحة، التي تعتبر من أكبر المصالح المستقبلة لعدد المرضى على مستوى الوطن، باستقبالها لقرابة 100 مريض لتصفية وغسيل الكلى.
وفي ظل الحالة السيئة التي يشهدها قطاع الصحة عامة بعاصمة الأهقار، تبقى معانات مرضى القصور الكلوي مستمرة إلى إشعار أخر.