طباعة هذه الصفحة

الخبير المالي جمعي نبيل من البليدة: الحذر من خطر بعض الشعارات

البليدة: لينة ياسمين

نظم نهار أمس، تلاميذ وأساتذة وعمال بقطاع التربية في البليدة، مسيرات سلمية هادئة، طالبوا فيها بضرورة التغيير في نظام الحكم، وأعربوا عن “معارضتهم لتأجيل الانتخابات”، في حين حذر الخبير في المالية نبيل جمعى، من التغني بشعارات “إسقاط النظام”، والتي ستؤدي إلى عواقب خطيرة.
المسيرات السلمية الهادئة، جاب فيها التلاميذ وأساتذتهم بالطورين الابتدائي والمتوسط، والمنضوين تحت لواء التكتل النقابي، شوارع وسط المدينة، في هدوء، رددوا شعارات بضرورة تغيير النظام السياسي.
حذر الخبير في المالية جمعي نبيل، من استعمال وترديد شعارات رنانة، لكن دون فهم محتواها وعواقبها السياسية، خاصة حينما يطالب الشارع وأطراف متظاهرة، في خضم الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر هذه الأيام الاستثنائية، والظرف الخاص.
برر الخبير المالي في حديثه مع “الشعب”، على هامش الايام التكوينية في معهد الفنون المطبعية بالبليدة النداءات والمطالب التي تحمل عبارة “إسقاط النظام”، بانها خطيرة، و«يجب الحذر من عواقبها تفاديا لما عرفته دول عربية كثيرة منها بالخصوص ليبيا والعراق».
كما أوضح جمعي أن هذه الدعوات تمس وقوع المدخرات المالية للدولة في “حجز “ غربي، بدليل أن ليبيا مثلا،  لم تتمكن لغاية الساعة استعادة احتياط الصرف، الذي أودعته في البنك المركزي الأمريكي في عهد النظام السابق، والمقدر بـ1000 مليار دولار، بسبب “اسقاط النظام”.
وأضاف الخبير أن الأمر الثاني الخطير، الذي يتولد عن هذا المطلب التعجيزي، سيسمح لدول دخيلة باستغلال ثرواتنا الممنوع استغلالها وفق القانون، مثل الغاز الصخري، واستغلال أيضا الثروات الباطنية، كالذهب وغيره، وهوما يتوجب الاحتياط والتنبه لهذا الخطر الأكيد، في حال ظل المطلب يردد في المسيرات دون حساب العواقب والتداعيات الخطيرة.