طباعة هذه الصفحة

زيدان .. و «وصفة النجاح»

حامد حمور
15 مارس 2019


فاجأ النجم العالمي زين الدين زيدان الجميع مرة أخرى و قرر العودة الى ريال مدريد كمدرب رئيس، بعد أقل من سنة من مغادرته النادي مباشرة بعد التتويج للمرة الثالثة برابطة الأبطال الأوروبية ..
  منذ تلك الفترة لم يعد نادي العاصمة الاسبانية  «يخيف» منافسيه و تدهورت نتائج زملاء راموس الذين لم يجدوا الطريقة التي تمكنهم من استعادة مستواهم ، رغم التغييرات المستمرة للمدربين الذين « فشلوا» في الحفاظ على مستوى الفريق الذي يضم  أرمادة من اللاعبين الذين «أبدعوا » بقيادة «زيزو» قبل أشهر معدودة ؟
الكل تأسف لوضعية « القلعة البيضاء» ، الى غاية الاعلان عن عودة زيدان، الذي أكد أنه أمام تحد كبير قد يكون أصعب من الذي عاشه قبل 3 سنوات عندما أوكلت له مهمة تدريب أكبر نادي في العالم .
لكن إشراف « زيزو « على الريال للمرة الثانية غيّر الكثير من المفاهيم في كرة القدم، بحسب الاختصاصيين الذين أشاروا أن الاعتماد على مدربين يحسنون « الرسم التكتيكي » قد لا يفيد في حالة افتقادهم لـ « الحنكة » في تسيير الأمور  المعنوية  و تحفيز اللاعبين .. الى جانب العمل على ارساء جو « عائلي » في محيط تنافسي من أعلى مستوى .
زيدان الذي لم يكن يملك خبرة تدريبية كبيرة عرف كيف يجعل كل « نجوم الريال  يتفقون على هدف معيّن ، و هو حصد الألقاب من خلال إعطاء الفرصة لجل اللاعبين في منافسة مفتوحة تجعل الفريق « يكسب» ثمار مواهب كل واحد في التشكيلة .. حتى  الظاهرة رونالدو  سار ضمن  منطق زيدان « و قدم الكثير للريال .
 تجربة زيزو كلاعب و مدرب ستقدم له الإضافة لدفع الريال نحو الأمام ، لكن هذه المرة قد يحتاج صانع الألعاب السابق للريال الى وقت أطول لاعادة القطار الى السكة .. و من دون شك الى غاية الموسم القادم ، من خلال دراسة الاستقدامات بشكل أفضل و الإبقاء على بعض اللاعبين .. لرؤية الريال مرة أخرى في الواجهة.