طباعة هذه الصفحة

لعمامرة: نأمل في أن ترافق جهود المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية اتخاذ إجراءات ملموسة أكثر

الشعب/واج

أعرب نائب الوزير الأول, وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم الجمعة في بورسين عن أمله في أن ترافق جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر بإجراءات "ملموسة أكثر" و تقدم " جد معتبر".

وفي تصريح لوأج و التلفزيون الجزائري عقب أشغال المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء الغربية, أكد السيد لعمامرة قائلا "ذلك كله حتى نقول أن هذه العملية كانت مفيدة بما أنها تعلن عن مواصلة الجهود التي نأمل أن تكون مرفوقة بإجراءات ملموسة أكثر و تقدم جد معتبر في إطار هذا المسار (الأممي) الذي يلقى دعم المجتمع الدولي بأكمله وخصوصا بعد أن تتاح لمجلس الأمن الأممي فرصة دراسة تقرير الأمين العام أنتونيو غوتيريش في أبريل القادم وبعد أن يقدم مجلس الأمن توجيهات جديدة تبرز ضرورة التعجيل بالجهود في إطار اللائحة الحالية".

وقد نظمت هذه المائدة المستديرة التي دعا إليها المبعوث الشخصي, طبقا للائحة 2440 لمجلس الأمن الصادرة في أكتوبر الماضي و الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي عادل يتفق عليه الطرفين يقضي بتقرير المصير للشعب الصحراوي.

في هذا الشأن, أوضح رئيس الوفد الجزائري أن جدول أعمال المائدة المستديرة الثانية ارتكز أساسا حول ضرورة اتخاذ إجراءات ثقة بين طرفي النزاع أي المغرب و جبهة البوليساريو.

كما أكد أنه "تم تبادل وجهات النظر حول الأهمية الجوهرية التي تولى لعودة الثقة بين الطرفين وللإجراءات المحددة للثقة التي يمكن اتخاذها" مضيفا أن الأمر يتعلق "بطبيعة الحال بمجال هام و أنه يجب مواصلة المحاثات بدفع من الرئيس كوهلر".

وأضاف لعمامرة أن المحور الثاني للتفكير و التبادل قد ركز على الجهود "بغية الخروج بقراءة مشتركة للمصطلحات المستخدمة من طرف مجلس الأمن في لائحته الأخيرة, بغية وصف النتيجة المرجوة من هذه العملية التي يقودها المبعوث الخاص", موضحا انه "يتوجب إيجاد زاوية صياغة لهذا النص حتى يأمل السيد كوهلر في إحراز تقدم و التوصل إلى قراءة مشتركة لطرفي النزاع لهذا النص".

وفي هذا الصدد, أكد وزير الشؤون الخارجية أن تبادل الآراء كان "جد قيما"، مضيفا أن "المبعوث الخاص هو من عليه أن يشهد على ذلك حيث جرى اللقاء في جو يسوده الاحترام المتبادل بين الطرفين".

وقال نفس المسؤول إن "المحور الثالث, الذي لا يقل أهمية, يتعلق بالبناء الإقليمي, بمعنى أن البناء والإدماج المغاربي يعتبران هدفين في حد ذاتهما, كما سيكون لهما اثر ايجابي على التسوية العادلة و المستدامة لمسألة الصحراء الغربية", مذكرا ان الجزائر و موريتانيا مدعوتان للجلوس حول هذه المائدة المستديرة"، بصفتهما بلدين جارين يتمتعان بصفة الملاحظ للمسار الأممي".

وفي هذا الإطار, قال لعمامرة "لقد قدمنا إسهامات لا سيما فيما يخص المحور الثالث الذي يتعلق بالبناء الإقليمي. في هذا الإطار, فان الدعوة التي وجهتها الجزائر، قبل بضعة أشهر, لعقد مجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي قد تم تجديدها".

وحسب نفس المسؤول, فإن الجزائر قد اكدت مجددا بهذه المناسبة على فكرة عقد اجتماع لوزراء خارجية بلدان اتحاد المغرب العربي "المقرر أن يقوم بصورة غير رسمية بتقييم الوضع و استكشاف سبل من شأنها تحقيق تقدم" بهذا الشأن.