طباعة هذه الصفحة

معاناة العائلات مستمرة وشكاويهم لم تجد صدى

انسداد قنوات الصرف الصحي يؤرق السكان

بجاية: بن النوي توهامي

  موسم الأمطار يحول أحياء بجاية إلى جحيم لا يطاق

 ما زالت العديد من أحياء بجاية، تعاني مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي والبالوعات، حيث كلما سقطت الأمطار تتشكل على الطرق المجاري المائية وتتسرب المياه إلى المنازل محدثة هلعا لدى العائلات تاركة الكثير منهم يقضون ليلة بيضاء، وهوالوضع الذي استاء منه السكان الذين لم يجدوا حلا لهذه المعضلة، بالرغم من الشكاوى التي وجهت لمصالح البلدية.»الشعب» تعرض التفاصيل من عين المكان.
وقفت «الشعب» على هذا الوضع الكارثي، الذي قال عنه بعض المواطنين أنه لا يطاق، ومنهم أحمد من حي «طوبال» موضحا «أن الأمطار تعتبر نعمة كبيرة لكافة الكائنات، لكنها تحولت إلى نقمة على سكان الأحياء بما في ذلك هذا الحي الذي يشهد أوضاعا كارثية مع كل تساقط للأمطار، نظرا لانسداد قنوات الصرف الصحي للمياه التي تغمر الطرق والمساكن، وتتحول إلى مكان تتجمع فيه المياه القذرة، وهوما أرّقنا كثيرا رغم طرحنا للمشكلة على السلطات المحلية لكن بقي الحال على ما هوعليه».
نفس الوضعية يشهدها حي «الخميس»، حيث عبر سكانه عن استيائهم حيال الوضعية المزرية التي تشهدها الطرق مع تساقط الأمطار. قالت السيدة هانية، لنا: «هي معاناة تتكرر باستمرار عند تساقط الأمطار، وما زاد الطين بلة هوعدم تجديد قنوات الصرف الصحي واستبدالها بقنوات أكبر حجما، لأن القنوات الحالية ضيقة ولا يمكن أن تستوعب مياه الأمطار المتدفقة، والتي تطفو إلى الخارج وتغمر بعض المساكن ومعظم الطرق ، وتتسبب في منع حركة السير نهائيا حيث تحاصر المياه القذرة السكنات ويتعذر على السكان الخروج».
ومن جهته يقول مباركي من حي الحرية، «تمّ رفع العديد من الشكاوى إلى مصالح البلدية لوضع حل لمشكل القنوات المسدودة، إلا أنها لم تقم سوى ببعض العمليات تعد غير كافية، والدليل على ذلك الوضعية التي أصبحت تتكرر كلما سقطت الأمطار، والتي تؤدي إلى تسرب المياه القذرة إلى منازلنا التي تشهد كوارث حقيقية، وعليه نطالب من السلطات المعنية التدخل العاجل ووضع حل لهذه المشكلة التي تؤرقنا منذ سنوات، وذلك من خلال برمجة عمليات تجديد شبكة الصرف الصحي دون إغفال عن تنظيف القنوات قبل موسم الأمطار».
مع الإشارة إلى أن بلدية بجاية تشهد من جهة أخرى، تسربات عديدة للمياه الصالحة للشرب، حيث تضيع آلاف الأمتار المكعبة وتتحول الأحياء والشوارع إلى أودية جارية، بسبب قدم الشبكة بالرغم من تدخل المصالح التقنية لإصلاحها، وهوما يتسبب في إتلاف الطرق  التي تم تهيئتها وتعبيدها.