طباعة هذه الصفحة

تحافظ على الطابع السلمي للمظاهرات والتصدي لأي محاولات

حنون تؤكد دور اللجان الشعبية في تنظيم الأغلبية وتغذية النقاش

خالدة بن تركي

دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، إلى تعميم اللجان الشعبية عند العمال والموظفين وكل الفئات الشعبية وأن لا تبقى مقتصرة على الطلبة لتحديد نمط الحكم ومهامها في إطار دولة ديمقراطية، مبرزة أهمية مشاركة الفئات الشعبية في تشكيل اللجان وصياغة دفتر مطالب في تكريس الإرادة الشعبية التي بدت واضحة خلال الحراك الأخير المتعلق بـ»الثورة الأصيلة» على حد قولها.
أبرزت حنون، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بمقر الحزب ببلفور بالحراش، أهمية انخراط طلبة الحزب في الحراك الشعبي الذي مرّ شهر على انطلاقه وتعبئة المسيرات بالتجمعات ونقاشات الجمعية العامة للمطالبة بما وصفته بـ»رحيل النظام وكل رخص المناورات عبر الندوة الوطنية» على حد تعبيرها، مشيرة إلى دعم الحزب للحراك الذي حمل شعارات دقيقة حددت المضمون الاجتماعي والسياسي لها.
بحسب حنون، أوضح الحراك رفض الشعب لأي تدخل أجنبي مبديا تمسكه بالسيادة والدفاع عن الاستقلال الذي كان حاضرا من خلال لافتات حملت صور مؤطري الثورة منهم مصطفى بن بولعيد العربي بن مهيدي للتأكيد على استمرارية بين «الثورة التحريرية» وما أسمته بـ»الثورة الأصيلة» وليس القطيعة، مشيدة بدور الطلبة والتعبئة الطلابية في الحراك الشعبي إلى جانب مساهمتهم الفعالة في تشكيل لجان تعبئة طلابية.
وقالت الأمينة العامة إن دور الطلبة انتقل من الجامعات والمعاهد إلى تنظيم لجان والبحث عن سبل التوسع والتوجه إلى الجمعية لمعرفة أهداف الحراك والمتعلقة بوضع الكفاءات للحصول على مناصب عمل وليس التحميل، مشيرة إلى الدور الذي تلعبه في التنظيم الذاتي للأغلبية وتغذية النقاش وإعطاء طعم للمظاهرة والحفاظ على الطابع السلمي والتصدي لكل محاولات التشويه.
ورفضت حنون انحصار اللجان الشعبية على المستوى البلدي أوالولائي لـ»تمثيل الشكل الإسمي للديمقراطية وإنما عن طريق مندوبين يحملون تفويضا شعبيا ويملكون حق القرار في تشكل القيادة الوطنية أوفي جمعية تأسيسية وطنية لها الحق في أن تقرر أولا تقرر تعيين الحكومة» على حد تأكيدها، مشيرة بخصوص حزب العمال أن الحكومة هي من تمثل العمال والأجراء على المستوى الوطني أي الذين يعيشون بمجهودهم الفكري والجسدي على غرار الفلاحين.
وبخصوص مرور شهر على المظاهرات، صرحت حنون أن الشعب ليس مستعجلا والدليل سلميته المستمرة للأسبوع الخامس الأمر الذي وقف في وجه المجموعات التي تحاول التشويش على هدوء الاحتجاجات وضرورة تواصل البحث الجماعي لتحقيق الأهداف التي بدت واضحة خلال الرسالة الأخيرة لرئيس الجمهورية بمناسبة عيد النصر والإلحاح على الندوة الوطنية وتنظيم الرئاسيات.
وأكدت حنون على ضرورة مواصلة التوضيح «أن النظام في الجزائر نظام الحزب الواحد الذي تم توسيعه للقيادة على غرار فضيحة 701 كلغ من الكوكايين، بالإضافة إلى بعض المسؤولين الذين تم تنصيبهم على أساس المحسوبية» على حد قولها، محذرة في سياق آخر من تحريف مسار المظاهرات والتأثير في المطالب الشعبية التي طرحها حزب العمال منذ سنة 2009 ولم تلق أي رد بشأنها، نفس الرأي تأكد سنة 2012 عندما تم إجهاض إصلاحات رئيس الجمهورية، حيث أدرك الحزب أنه لا توجد قابلية للإصلاح في حين سنة 2017 حمل الحزب خلال التشريعيات شعار «كفى الآن».