طباعة هذه الصفحة

كمال خمري المدير الفني لاتحادية السّباحة لـ «الشعب»:

العمـل الجماعــي أســـاس الارتقـاء بالسّباحــة الجزائريــــــة

حاورته: نبيلة بوقرين

سنسير وفق استراتيجية متكاملة باستغلال كل الطّاقات الموجودة

  كشف المدير الفني الجديد للإتحادية الجزائرية للسباحة كمال خمري في حوار خاص لجريدة «الشعب»، أنه جاء من أجل رفع المستوى العام لمُواكبة ما هو حاصل على الصعيد العالمي، لأنّنا نملك الكفاءات البشرية والإطارات ويبقى الخلل يكمُن في نُقص المسابح التي تعد أهم عامل لتطوير هذه الرياضة أكثر وتتألق في قادم المواعيد، مؤكّدا في ذات الوقت أن الحل الأمثل والوحيد للوصول إلى الأهداف الحقيقية هو العمل الجماعي بين كل الفاعلين والمختصين، إضافة لأمور أخرى تطرّق لها جعلته يعود للجزائر بعد 11 سنة كاملة.

❊ الشعب: كيف تقيّم مستوى السباحين خلال منافسة كأس الجزائر؟
❊❊ كمال خمري: منافسة كأس الجزائر هي أُولى في الحوض الكبير لهذا الموسم سجلنا من خلالها مستوى متوسط شهد تسجيل بعض الأرقام من طرف بعض العناصر عدا ذلك البقية كانوا عاديين رغم أننا نملك خامات بإمكانها تقديم الأفضل، لكن لا نستطيع الحُكم حاليا من خلال موعد واحد وسننتظر المنافسات القادمة في مسبح الـ 50 متر خلال الفترة الصيفية حتى نقف على المستوى الحقيقي للسباحين والسباحات، وفقا للبرنامج المسطر وفق عمل جماعي يضمن توفير الجو الملائم للسباحين حتى يركّزوا أكثر لتشريف الألوان الوطنية في مختلف التظاهرات.
❊ ماذا عن عناصر النّخبة الوطنية؟
❊❊ منافسة الكأس هي أول بطولة في الحوض الكبير مثلما سبق لي القول، ولهذا فإن الحكم سيكون في المرات القادمة لأنّنا بكل صراحة نملك الإمكانيات البشرية وهي قادرة على التألق وتقديم الأفضل، وسنقيم الأمور خلال التربّصات المبرمجة خلال عطلة الربيع، لأنّ العناصر التي تنتمي للمنتخب الوطني والتي سبق لها أن فرضت نفسها قدّمت أداء جيد خلال منافسة الكأس، وهذا أمر عادي وهي قادرة على تقديم الأفضل مستقبلا إذا واصلت العمل والأمر يتعلق بكل من شوشار، بلامان، سيود جواد، بوحميدي وهذا الأخير تألق في البطولة الفرنسية من خلال تحصيل ثلاث ميداليات.
❊ هل جئت باستراتيجية عمل جديدة؟
❊❊ أرغب في أن يكون عملا جماعيا بين كل الفاعلين في ميدان السباحة من خلال تكثيف الجهود، وتغليب المصلحة العامة لكي نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر المتمثل في ميدالية عالمية التي تعد المعيار الحقيقي لقياس المستوى الحقيقي، ولهذا سنعمل وفق برنامج ثري ومُكثّف من أجل الوصول لكل النقاط التي اتفقنا عليها رفقة المسيّرين في الإتحادية، وعلى رأسها حكيم بوغادو الذي يعد صديقا وأخا حتى نحقق نتائج إيجابية في قادم المواعيد، والتركيز الأكبر سيكون على بطولة العالم للأكابر والفئات الصغرى، الألعاب الأفريقية للشباب وللأكابر، الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، ألعاب البحر المتوسط 2021 بوهران.  
❊ ما هي النّقاط التي ستركّز عليها مستقبلا؟
❊❊ شرعنا في العمل الميداني من خلال تطبيق البرنامج المسطر من طرف المديرية الفنية بما أن السباحين والسباحات في فترة عطلة الربيع، حيث سنطمح لتحديد القائمة التي سنعتمد عليها مستقبلا في كل الفئات العمرية من خلال إنتقاء الأفضل، وبعدها سنعمل على تطوير قدراتهم أكثر من خلال التربصات المكثفة حتى نتمكن من تحقيق نتائج إيجابية على المدى المتوسط والبعيد، دون نسيان الأسماء التي سبق لي الحديث عنها بالنسبة للمنتخب أول خاصة أنهم صغار في السن وبإمكانهم تقديم الكثير للسباحة الجزائرية بالنظر لتألقهم في مختلف البطولات، على غرار ما فعله بوحميدي في بطولة فرنسا عندما فاز بفضيتين وبرونزية، وهذا مؤشر إيجابي سيساعدنا وفقا للإستراتيجية التي جئنا بها.
❊ ماذا عن مستوى السّباحة الجزائرية على الصّعيد العالمي؟
❊❊ السباحة الجزائرية مازالت لم تصل للمستوى العالمي بالنسبة لمنتخب الأكابر بما أنّنا لم نحقق ميدالية عالمية لحد الآن رغم أننا نملك المواهب والإمكانيات البشرية، والدليل واضح فيما قدّمه كل من كباب وإيلاس في السابق وبوحميدي وشوشار وسحنون وغيرهم في الفترة الحالية، لكن عندما نصل للمستوى العالمي نجد صعوبة في إعتلاء منصة التتويج وسنعمل على إيجاد الإيجابة لهذا الإشكال من خلال تكثيف التدريبات، لأنّه من أجل تكوين سباح في المستوى العالي يجب أن يعمل لأكثر من 4 ساعات في اليوم في الفترة الصباحية والمسائية، ونحن لمسنا وجود مشكل كبير في هذا الجانب بسبب معاناة الرياضيين في الدخول للمسابح، وهذا الأخير هو أساس النجاح إضافة لقاعات التدليك، الإسترجاع، توقية العضلات كل هذه العوامل لها أثر مباشر، وهي السبب فيما تعيشه السباحة في بلادنا اليوم رغم وجود كفاءات بشرية ممتازة.
❊ أين يكمن الخلل بناءً على تجربتك الطّويلة؟
❊❊ قمت بعقد اجتماع فني مؤخرا خلال منافسة كأس الجزائر، تحدّثت فيه عن وجود خامات رائعة وبإمكانها التألق في مختلف المواعيد وعلى كل المستويات وقادرين على تحصيل ميدالية عالمية رغم صعوبة المهمة، لكن سنعمل من أجل الوصول لهذا الهدف مستقبلا والذي لن يتحقق إلاّ إذا تظافرت الجهود، خاصة بعد الإجراءات والعمل الكبير الذي يقوم به الرئيس الحالي للإتحادية بوغادو على غرار الإتفاقية التي تم توقيعها مع مسبح مستغانم، وأتمنى أن تكون خطوات مماثلة حتى تُسهل عملية إستعمال المسابح بالنسبة للرياضيين لتفادي التنقلات والمتاعب التي تواجههم.
❊ هل بإمكاننا التّتويج بميدالية عالمية بهذه الثلة من الشباب الصّاعد؟
❊❊ اتّصلت بكل السباحين المنتمين للمنتخب على غرار شرواطي، سحنون، ملّيح، وتحدّثنا حول الإستراتيجية المستقبلية وأبدى هذا الثنائي رغبته في تقديم الإضافة للألوان الوطنية في قادم المواعيد، وهذا جزء من البرنامج الذي جئنا به والذي يتضمن الإستفادة من كل الإمكانيات لأننا لا نملك عددا كبيرا من الأسماء التي تتمتّع بمستوى عالمي، وسنستثمر في المجموعة الحالية حتى نحقق نتائج إيجابية في قادم المواعيد لأننا لا نملك الكثير من الوقت بالنسبة لبطولة العالم، الألعاب الأفريقية، البطولة الأفريقية، الألعاب الأولمبية بطوكو 2020، وكذا الألعاب المتوسطية 2021 بوهران والتي نراهن عليها حتى نرفع مستوى السباحة الجزائرية.