طباعة هذه الصفحة

رؤية..طموحات

حامد حمور
29 مارس 2019

كسب شباب قسنطينة، ممثّلنا الوحيد في المنافسات القارية جرعة أوكسجسن إضافية من خلال تأهله إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، حيث ستكون لهذه النتيجة فوائد كبيرة للفريق خلال مشواره القاري عندما يستضيف نظيره الترجي التونسي في الأيام القليلة القادمة.
فبالرغم من أن الأمور «اختلطت» على «السنافر» بعد قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بإجراء مباراة الذهاب لربع نهائي أكبر وأغلى منافسة قارية على مستوى الأندية  بدون جمهور، إلا أن «الصحة الجيدة» لأشبال المدرب لافان في الوقت الحالي قد تعطيهم القوة الذهنية التي تساعدهم على تحقيق نتيجة ايجابية في رابطة الأبطال الإفريقية.
وبدون شك، فإنّ تشكيلة «السي أس سي» كانت تتمنى فعلا الاستفادة من أنصارها الأوفياء الذين يقدمون «المساعدة الضرورية» للاعبين في مثل هذه الأوقات، إلا أن ذلك لن ينقص من عزيمة زملاء المهاجم بلقاسمي الذين يعرفون أنهم قدموا مقابلات في القمة خلال الأدوار السابقة، وبإمكانهم مواصلة «الحلم» بإمكانياتهم الكبيرة.
والكل وقف على «التطور الكبير» لشباب قسنطينة هذا الموسم منذ مجيء المدرب لافان، الذي «وظّف» إمكانيات اللاعبين بشكل مميّز، وما المردود الذي قدمه أصحاب الزي «الأخضر والأسود» أمام تي بي مازمبي لدليل على قوة ممثلنا في المنافسة الإفريقية.
والأمور تسير في الاتجاه الايجابي بفضل الرؤية «الموفّقة» لمسؤولي النادي، الذين ارتكزوا على مبدأ «تسيير النجاح» من خلال الاستثمار في الأشياء الايجابية التي ظهرت الموسم الماضي عندما توّج الفريق بلقب الرابطة المحترفة الأولى، وتمكّن من الحفاظ على توازنه في الوقت المناسب.
كما أن قوة باب قسنطينة تكمن في قدرات تعداده الثري الذي يسمح للمدرب الاعتماد على مجموعة كبيرة من اللاعبين من نفس المستوى، واللعب على عدة جبهات في موسم واحد، الأمر الذي يعكس المجهود الكبير الذي بذله مسؤولو النادي في الميركاتو.