طباعة هذه الصفحة

مسيرات حاشدة تؤكد بوهران

سيادة الشعب وخالص الامتنان للرئيس بوتفليقة المنتهية عهدته

وهران: براهمية مسعودة

خرج المئات من المواطنين بعاصمة الغرب الجزائري وهران، أمس الجمعة، في مسيرة سلمية هي الأكبر من نوعها، منذ بداية الحراك الشعبي يوم 22 فيفري الماضي، مؤكّدين مرّة أخرى أنهم أكبر من أن يغرر بهم أويتلاعب بمصيرهم لاستئصال طموحاتهم وأحلامهم من أجل حياة أفضل.
صنع المتظاهرون كعادتهم أجواء الفرح والاحتفال، تزامنت مع أول جمعة بعد استقالة الرئيس بوتفيلقة، ملتفين حول كلمة واحدة، تترجم نصوصا محددة وواضحة في الدستور، تؤكد سيادة الشعب، حيث رفعوا شعارات تنادي بالكرامة والإصلاح والتغيير في نطاق احترام الدستور والقانون.
كما أشاد آخرون بإنجازات هذه الانتفاضة وإيجابياتها، بعدما توحدت قلوبهم واجتمعت كلمتهم وتآلفت جماعتهم، وأصبحت الرسالة الأولى والأهم أن يكونوا قوة موازية في وجه الأعداء والمتربّصين بالجزائر في الداخل والخارج، وأنهم سيضلون أوفياء للمجهودات الجبارة التي بذلها الرئيس بوتفليقة ومواقفه الجبّارة في سبيل الوطن والمواطنين، رغم حالته الصحيّة المتدهورة منذ إصابته بسكتة دماغية عام 2013، الأمر الذي دفعهم إلى الرفض النهائي والقاطع للعهدة الخامسة.
وعكست الشعارات واللافتات التي رفعها سكان الباهية وهران إيمان جميع أطياف الشعب الجزائري بأهمية الانتقال بالجزائر إلى مستقبل أفضل، وسط مشاركة فاعلة من السياسيين والشخصيات الوطنية التي عبرت عن فخرها بالمشاركة في هذا الحراك الذي عزّز مكانة الجزائر كرمز للتعايش السلمي والتكافل بين أبناء المجتمع الواحد بمختلف انتماءاتهم، كما أشادوا بالطابع السلمي لهذه المسيرات وحضاريتهم في التعبير عن مطالبهم.