لم يهضم سكان بلدية تنس بالشلف التراجع الرهيب التي تمر به منطقتهم جراء العجز التنموي وعدم الاستجابة لتطلعات أبناء المنطقة من خلال ما رفعوه في وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر البلدية، مطالبين السلطات الولائية بالتحرك لإنصاف المنطقة التي تمتلك كل القدرات والإمكانيات للإقلاع التنموي وإخراج الناحية مما هي عليه.
حسب المحتجين فإن حالة التراجع والتردي التي وصلت إليها البلدية أصبحت لا تطاق في ظل مجلس بلدي لم يحقق لهم الوعود التي قطعوها على أنفسهم أثناء الحملات الانتحابية التي أوصلتهم للتربع على أحد أكبر البلديات الساحلية بالولاية والتي تشهد نزيفا في التخلي على الانشغالات التي طالما رفعها السكان والتي كشفوا عنها من خلال الشعارات التي تخللت هذا الاحتجاج السلمي أمام مقر البلدية التي ضاعت منها بوصلة التغيير التنموي المنشود في بلدية بها شريط ساحلي جذاب وميناء تجاري وآخر للصيد البحري و إمكانيات طبيعية لم يتم استغلالها ضمن ملف الاستثمار المنتج دون التلاعب العقار وتوزيعه في عمليات لاتجلب المنفعة للسكان بل لعدد من الانتهازيين ضمن عمليات عقارية حسبهم .
ومن جهة أخرى تحدث الغاضبون عن قلة البرامج السكنية والتوزيع غير العادل للسكنات وتأخر أشغال التهيئة على مستوى الشارع الرئيسي واستمرار غلق السوق الأسبوعي الذي كان يوفر بعض مصادر الرزق للعاطلين في تفشي البطالة بالمنطقة من جهة ومن ناحية أخرى تسبب في حرمان السكان من فضائه بالإضافة إلى غياب مكان مخصص لبيع السمك .
أما بخصوص ضعف الاستعدادات لموسم الصيف والتنشيط السياحي حذر المحتجون من تنامي ظاهرة التلوث للشاطئ المركز الذي مازالت لحد الساعة تصب فيه المياه القذرة، مما قد يتسبب في حالات مرضية ووبائية مع ارتفاع درجة الحرارة يقول المحتجون الذين يوجهون أصابع العجز للمسؤولين المحليين الذين لم يوفوا بوعودهم حسب أقوالهم.