طباعة هذه الصفحة

تحت شعار “نعم للتغير السياسي الجذري

النقابات المستقلة تلتحق بالحراك الشعبي

الجزائر العاصمة : آسيا مني

«نعم  للتغير السياسي الجذري في البلاد”، هو الشعار الذي رفع أمس  بوسط العاصمة ، من طرف عمال النقابات المستقلة الذين خرجوا بقوة  في مسيرة سلمية مرددين شعارات سياسية منها  “نرغب في جمهورية جزائرية جديدة بقيادة شخصيات نزيهة ووطنية ذات كفاءات يختارها الحراك الشعبي تعمل على تعيين حكومة وطنية توافقية”، “نأمل في تأسيس لجنة انتخابات مستقلة حتى يصل صوت المواطن” ، “نحن مع الشعب ونؤيد كل مطالبه”،  “نحن مع الجيش الوطني الشعبي  ونطالبه بتطبيق كل قراراته على الميدان وعلى رأسها المدتين 7 و8.من الدستور”.”الشعب” عاشت هذه الاجواء ونقلت ادق التفاصيل.
مسيرة لم تكن كسابقتها حيث عرفت  انطلاقتها مقاومة من طرف قوات مكافحة الشغب التي إضطرت بعد محاولة المتظاهرين لإجتياز الحاجز الأمني بساحة موريتانيا  إستعمال خراطين المياه  والقنابل المسيلة للدموع كرد فعل للحيلولة دون وصولهم الى البريد المركزي عبر شارع عميروش حيث تواجد  بها الآلاف من النقابيين الذين كانوا هم الآخرون في حالة من الصراع مع قوات الأمن لإحتلال سلالم  مقر البريد .
وامام هذا الزحف البشري والحشود اضطر رجال الأمن الى الإنسحاب تاركين الساحة للمواطنين للتعبير عن مطالبهم بكل حرية لضمان سلمية المسيرة.
ساعة من الزمن كانت كافية لالتحاق المتظاهرين بساحة موريتانيا برفقائهم عبر الشوارع الثانوية المؤدية الى البريد المركزي ليكونوا يدا  وصوتا وحدة تطالب  بتغيير رموز الحكم القديم.
 وإن تساءل الكثيرون عن سبب تغير قوات الأمن لإستراتيجيتها في التعامل مع المسيرات  ومحاولة منعها حيث تعد ثاني مسيرة تستعمل فيها الغازات المسيلة للدموع  بعد مسيرة الطلبة، إلا  أن هذا  التحول لم يثن  من عزم  المتظاهرين إصرارا في رفع صوتهم عاليا وترديد شعاراتهم الرافضة لبعض الوجوه الحاكمة  والمرافعة لمطلبهم المتمثل في “تأسيس جزائر جديدة تسير بطاقات شابة ذات كفاءات عالية.”
على هذا المنوال واصل آلاف العمال من مختلف النقابات الوطنية العمومية وقفتهم الاحتجاجية لعدة ساعات بساحة البريد المركزي ، معبرين سلميا عن رأيهم وموقفهم حول أهم القرارات التي تم اتخاذها خلال هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد وما هي المراحل المقبلة الواجب القيام بها كاقتراحات يرونها الأنسب من أجل ضمان مرحلة جديدة تضمن امن البلاد واستقرارها وتفتح أفاق مستقبلية أمام جزائر ديمقراطية تضمن فيها حق المواطن في العيش الأفضل.