طباعة هذه الصفحة

تحذيرات من استغلال «داعش « الارهابي للفوضى الأمنية بطرابلس

تنديــد دولي ومخـــاوف مـن تبــدد آمال التوصـل إلى حل سياسي في ليبيــــا

 أعلنت منظمة الصحة العالمية،  أمس الاثنين، ارتفاع ضحايا المعارك الجارية في العاصمة الليبية طرابلس، إلى 147 قتيلا و614 مصابا.
جاء ذلك في تغريد للمنظمة التي تتخذ من جنيف بسويسرا مقرا لها، عبر صفحتها الرسمية بموقع تويتر .ومنذ 4 أفريل الجاري، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق خليفة حفتر قائد جيش شرق ليبيا، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا، وفي ظل استنفار قوات حكومة الوفاق التي تصد الهجوم.
وفي وقت سابق، أدانت المنظمة، في سلسلة تغريدات، الهجمات المتكررة على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمركبات والمرافق بطرابلس، مشيرة أنه تم قصف سيارتيْ إسعاف السبت (الماضي) أثناء قتال طرابلس، ليصل العدد الإجمالي للسيارات المتضررة من هذا النوع إلى 8 منذ اندلاع العنف.
الارهابيون يستغلون الفوضى الأمنية
كما اعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، القبض على عنصر ثانِ ينتمي لتنظيم  الدولة الاسلامية  الارهابي ، كان يعتزم تنفيذ عمليات دموية  بالعاصمة طرابلس.
وأشارت الوزارة إلى أنها قبضت على المتهم، الأحد، وخلال التحقيق معه اعترف أنه تم تكليفه برصد الوزارات والمؤسسات والأهداف الحيوية بالعاصمة طرابلس.
وأفاد أنه كان  يسعى للحصول على المواد المتفجرة لصنع أحزمة ناسفة، وتنفيذ عمليات إرهابية داخل طرابلس، بالتزامن مع إعلان اللواء خليفة حفتر الذي يقود الجيش في الشرق، الحرب على العاصمة ، بحسب البيان.
وسبق للوزارة القبض على عنصر ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي ، السبت الماضي، كان يعتزم  هو الآخر تنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة طرابلس.
ومنذ 4 أفريل الجاري، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق حفتر عملية عسكرية للسيطرة عليها وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا واستنفار قوات حكومة  الوفاق  التي تصد الهجوم.
وكان خبراء حذروا من أن  داعش الارهابي  يمكن أن يزيد قوته وخطورته في ليبيا عبر الاستفادة من بيئة الفوضى التي يعيشها هذا البلد.
استعادة مطار طرابلس الدولي
 أعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية, العقيد محمد قنونو, ليلة أمس الاول,أن الوضع بالعاصمة طرابلس تحت السيطرة وأنه تم تحرير المنطقة الممتدة من طرابلس الى وادي الربيع كما تم استعادة مطار طرابلس الدولي.
وأوضح العقيد قنونو  أن سلاح الجو الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني يشارك حاليا في طلعات جوية وينفذ غارات حسب ما يطلب منه, مشيرا إلى أنه تم توجيه ضربات واستهداف معسكرات منها معسكر «سحبان» ومعسكر «مورشادة» إضافة إلى معسكر «العزيزية».
وأضاف  أن هذه الضربات الجوية استهدفت كذلك خطوط إمداد مجموعات حفتر خلف المنطقة الواقعة من الشويرف إلى غريان وجنوب سرت والجفرة.
وفي ما يتعلق بعدد العساكر  الأسرى الذين تم القبض عليهم من قبل قواته أكد المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني انه تم القبض على العديد «من الخارجين عن القانون», مشيرا إلى أن المعتقلين هم من «صغار السن» أي من الشباب.
وشدد على انه سيتم التعامل مع هؤلاء الاسرى حسب النظم المعمول بها دوليا.
جهود  للتكفل بالوضع الانساني
موازاة مع هذا, أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا,  أيضا عن ارتفاع حصيلة الاشتباكات غربي البلاد.و عبر جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا في وقت سابق عن خشيته من «أن يؤدي الصراع المطول إلى المزيد من الإصابات, واستنزاف الإمدادات المحدودة في المنطقة وإلحاق المزيد من الضرر بالبنية التحتية الصحية», داعيا  المجتمع الدولي إلى «ضمان التمويل الكافي لدعم أعمال المنظمة في ليبيا».
من جهتها أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» عن حاجتها لمبلغ 4.7 مليون دولار أمريكي لتغطية عملياتها الإنسانية غرب ليبيا.