طباعة هذه الصفحة

بعد التزام المجلس العسكري بتسليم السلطة للشعب

السودانيون يطالبون الإسراع بتشكيل حكومة مدنية

  أكّد المجلس العسكري الانتقالي في السودان،  أمس الإثنين، التزامه بتسليم السلطة إلى الشعب.
جاء ذلك في لقاء جمع عضو المجلس، جلال الدين الشيخ الطيب، بوزيرة الدولة بالخارجية الإثيوبية، هيروت زمني، في أديس أبابا عاصمة البلد الأخير، وفق بيان للمجلس العسكري.
وأوضح الطيب أن انحياز القوات المسلحة للشعب يأتي استجابة لرغباته فى التغيير، وتجسيدا لتطلعات كل فئاته نحو حياة أفضل، ولا يعد انقلاباً عسكرياً أو طمعا في سلطة.
 من ناحية ثانية ، أصدرت جامعة الدول العربية بيانا  أمس، يؤيد الخطوات التي أعلنها المجلس العسكري في السودان بشأن تحقيق الانتقال السياسي، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.
وأيدت جامعة الدول العربية القرارت التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وفق بيان نشر أمس.
وأكدت «تأييدها للجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي، والقوى السياسية والمدنية السودانية، للتوصل إلى وفاق وطني يحقق رغبات وآمال الشعب السوداني».
تواصل الضغط الشعبي
واصل المتظاهرون في السودان ضغطهم من أجل انتقال سريع للسلطة إلى حكومة مدنية غداة تعهد الفريق الركن عبد الفتاح البرهان اجتثاث نظام عمر البشير المخلوع ورموزه, وتقدم المجلس العسكري الانتقالي  بطلب من القوى السياسية, تقديم مقترحات ورؤى حول المرحلة المقبلة.
وتأتي هذه الضغوطات تزامنا مع طلب المجلس العسكري الانتقالي تقديم مقترحات ورؤى حول المرحلة المقبلة خلال فترة أقصاها سبعة أيام, تشتمل على شروط ومواصفات رئيس مجلس الوزراء, وما إذا كانت الفترة الانتقالية المحددة بعامين كافية أم لا, وشروطهم حول الحكومة المدنية.
 وأعلن عدد من قادة الأحزاب السياسية اتفاقهم على التواصل مع المجلس العسكري الانتقالي وبقية القوى السياسية الأخرى لتقديم مقترحات عملية لعبور هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد, معربين على «ضرورة نبذ الخلافات بين اليمين واليسار منادين بأهمية التركيز على حل المشاكل الأساسية التي أدت لهذه الأوضاع المتمثلة في الضائقة المعيشية», مؤكدين أن «السودان يمر بمرحلة صعبة جدا تستوجب الحكمة وتجاوز المصالح الحزبية الضيقة».
في المقابل, طالب حزب «المؤتمر الوطني», الذي يتزعمه عمر البشير, بإطلاق سراح «قياداته وعدد كبير من رموزه» فورا.
تغيير قيادة الاركان
أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان أمس، قرارات بإعادة تشكيل رئاسة الأركان المشتركة للجيش السوداني، وترفيع عدد من الضباط إلى رتبة فريق أول.
جاء ذلك في بيان صادر عن الناطق باسم الجيش السوداني، اللواء أحمد خليفة الشامي.
وتأتي هذه القرارات عقب إعفاء وزير الدفاع عوض بن عوف، ورئيس الأركان، كمال عبدالمعروف من الخدمة العسكرية وإحالتهما للتقاعد.
وأوضح البيان أنه تم تعيين الفريق أول هاشم عبد المطلب أحمد بابكر رئيساً للأركان المشتركة، والفريق أول «محمد عثمان الحسين» نائباً له.
الاتحاد الأفريقي يمهل الجيش 15 يوما لتسليم السلطة
أمهل مجلس السلم والأمن الأفريقي المجلس العسكري في السودان 15 يوما لتسليم السلطة للمدنيين.
وجاء قرار المجلس الأفريقي بعد اجتماع عقده امس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ناقش خلاله الوضع في السودان بعد الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير، وسط ترجيحات بفرض عقوبات عليه جراء التطورات الأخيرة.
 وفي بيان عقب الاجتماع، دعا المجلس إلى فتح الأجواء السياسية وأعرب عن قلقه العميق لسيطرة الجيش على السلطة وتأثير ذلك على الوضع الإقليمي والقاري.
ليس انقلابا
ودافع عضو المجلس العسكري الانتقالي الفريق الركن جلال الدين الشيخ الطيب عن الخطوات التي اتخذها المجلس العسكري الحاكم بالسودان ورفض تسميتها بالانقلاب.