طباعة هذه الصفحة

نائب مدير جامعة ورقلة مراد قريشي:

نشرنا 80 مقالا دوليا في قاعدة البيانات «سكوبيس»

ورقلة: إيمان كافي

يعتبر الأستاذ مراد قريشي، نائب المدير للعلاقات الخارجية والتعاون والتنشيط والاتصال والتظاهرات العلمية لجامعة قاصدي مرباح بورڤلة، أن البحث العلمي والتطوير التكنولوجي هي مسائل لابد أن يكون لها انعكاس على المجتمع والتنمية المحلية في محيط الجامعة، مشيرا الى أن الجامعة في إطار مهامها الأساسية ومن خلال تاريخها نلاحظ أنّها تسجّل تطورا ملحوظا في كل ما يتعلق بالبحث العلمي على مستواها على الرغم من أن انعكاس نتائج البحث العلمي على المجتمع مازال ضعيفا نوعا ما.

وأوضح المتحدّث أنّ هناك إشكاليات مطروحة في المحيط الاجتماعي يتم التكفل بها، لكن ليس هناك سياسة واضحة ودقيقة مساعدة بشأنها، إلاّ أنّه مع ذلك يمكن القول أن هناك تطوّرا في مسار البحث العلمي على مستوى الجامعة يمكن قياسه بالتطور في إنتاج المعرفة على مستوى العديد من التخصصات التي تدرس بالجامعة، حيث يتم إنتاج الكثير من الأبحاث المهمة بالاضافة الى وجود مخابر البحث العلمي الداعمة لجودة هذه البحوث، والتي يقدر عددها الاجمالي بـ 34 مخبرا يضم 135 فرقة بحث يشارك فيها أزيد من 1291 أستاذ باحث و400 طالب دكتوراه، كما يبلغ عدد فرق البحث الوطنية المعتمدة 43 فريق بحث ينشط بها 158 أستاذا باحثا بما فيهم طلبة الدكتوراه.
ودعما لهذه الاستراتيجية الهادفة للجامعة، فقد تم التركيز خلال هذا الموسم الجامعي على الانطلاق في عملية انشاء مواقع إلكترونية لكل مخبر بحث بهدف نشر جميع الأعمال العلمية والاصدارات والندوات، وجميع الأنشطة الخاصة بهذه المخابر.
وقد أثمرت هذه الجهود تزايدا محسوسا في عدد المنشورات العلمية ذات المستوى الدولي، بلغ أكثر من 80 مقالا دوليا في قاعدة البيانات البيبلوغرافية «سكوبيس» خلال 2018.
وأشار في سياق حديثه عن أهمية مرافقة البحث العلمي لمختلف قضايا المجتمع ومعالجته إياها إلى وجود هياكل أخرى تدعّم هذا المسعى على غرار دار المقاولاتية  الحاضنة، التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، والتي تساهم في تثمين نتائج البحث من أجل خلق مؤسسات صغيرة.
وفي هذا السياق، نوّه الى أن هناك خطّة واضحة المعالم ستترجم في شكل واضح من خلال سياسات بحثية لتطوير البحث العلمي، وجعله في خدمة المجتمع والتنمية، وذلك من خلال محاولة رسم سياسيات بالنسبة للبحث العلمي من أجل إيجاد طريقة مساعدة على تعزيز عمل الجامعة ضمن محيطها الخارجي لا بمعزل عنه، خاصة أن هناك الكثير من الأبحاث التي تقدم إجابات عن الأسئلة التي تطرح في المجتمع، لكنها تبقى حبيسة الأدراج على مستوى المكتبات وعلى مستوى المخابر.
وعن مجهودات ربط البحث العلمي بالمحيط الخارجي  للجامعة، أوضح أن الاتفاقيات المرتبطة بها الجامعة مع مؤسسات وطنية ودولية يقدّر عددها الاجمالي بـ 130 اتفاقية تعاون بين الجامعة والمؤسسات، حيث تعمل في جزء منها على التعاون مع المؤسسات والشركاء الاقتصاديين بإعداد الأبحاث العلمية التي تتكفّل بحل بعض الاشكاليات المطروحة في هذه المؤسّسات.
وفي إطار النّشر العلمي، ذكر أنّه منذ سنة 2000 إلى غاية اليوم، تحصي جامعة ورقلة 1100 بحث علمي من نوع «سكوبيس»، وأنّ معظم هذه الأبحاث هي أبحاث  للشّاغلين بشكل أساسي في حقول العلوم التكنولوجية.