طباعة هذه الصفحة

العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي الشريف:

تخندق المؤسسة العسكرية مع الشعب تأكيد على حماية مطلب التغيير

حياة / ك

الذهاب لانتخاب الرئيس ضروري لغلق الأبواب أمام المتربصين

اعتبر العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي الشريف، أمس عبر القناة الإذاعية الأولى تخندق المؤسسة العسكرية مع الشعب تأكيد كذلك على حماية مطالبه والعمل على ضمان أمنه واسترجاع الأموال المهربة، مبرزا ضرورة التوجه إلى الصناديق لاختيار رئيس الجمهورية، لان ذلك حماية للأمة من الابتزاز الخارجي والفتن الداخلية.
بحسب منظور العربي شريف فان الجيش الوطني الشعبي، من خلال رسالة قائد الأركان الأخيرة من ورقلة قد عبر بقوة على انه يتخندق مع الشعب ولا مصلحة له سوى طموحاته ومستقبله، وهذا ما يدل – حسبه- على أن هناك أطراف أخرى داخلية وخارجية خاصة فرنسا التي يزعجها هذا الانتقال السلس وانتخاب رئيس الجمهورية، لأنها لا تريد أن تخرج الجزائر من بوتقتها.
وقال المتحدث في سياق متصل انه يفهم من الرسائل المتتالية للفريق قايد صالح قضية مهمة جدا، “لأننا اليوم بحاجة إلى رئيس قوي بقوة الشعب وهذا ليس خيارا وإنما ضرورة للأمن الوطني حتى لا نكون عرضة لابتزاز القوى الخارجية”، لان العديد من الأطراف لا تريد للانتخابات أن تجرى، مضيفا “ كفانا أن نكون ضحية غباء من أجل مصالح شخصية ضيقة لا تخدم الشعب الجزائري “.
ولذلك فإن رسالة الفريق جاءت – كما قال - لتحث الجزائريين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس قوي، مشيرا إلى أن هناك من يريد الالتفاف حول مطالب الشعب وهناك أجندات تريد أن تدفع بالوضع إلى التأزم أكثر فأكثر ليتسنى لها الاصطياد في المياه العكرة، وأضاف أن هذا التخندق من اجل مواجهة “سهام العدو “التي تأتي من الخارج بدعم من أيدي من الداخل مع الأسف”، ومن اجل تفويت الفرصة أمام أعداء الأمة.

واجب العدالة التحرك بسرعة لمكافحة الفساد

وأضاف العربي شريف أن تخندق المؤسسة العسكرية مع الشعب، تأكيد على حماية الجيش للشعب والعمل على ضمان أمنه وانه يعمل على استرجاع الأموال المهربة، لهذا دعا الفريق العدالة مرتين إلى التحرك لمكافحة الفساد، ودعا الشعب إلى أن يضع ثقته في هذه المؤسسة ويتركها تعمل حتى “نتمكن من الخروج من نفق “التمديد والمراوحة في المكان “ التي يراهن الكثير عليها لوضع مخارج ليست وطنية.
ولفت المتحدث إلى أن البيان السابق للفريق احمد قايد صالح كان مقدمة للبيان الأخير الذي تكلم فيه على أن الشعب عانى الكثير في سنوات الاستعمار وحتى بعد الاستقلال من تهميش، إهمال و«حقرة “، والخوف اليوم ليس من الحراك الذي تمسك بسلميته وإنما من “المندسين” الذين سيقومون بإفساد هذا الحراك وهذا “غير مستبعد “ –حسبه- لأنه حق يراد به باطل، ولذلك تعد هذه المرحلة عصيبة.

الصبر والحكمة لتجاوز المرحلة الصعبة

ولتجاوز هذه المرحلة الصعبة هناك حلان - كما ذكر المتحدث-، وذلك إما بالصبر والحكمة والذهاب سويا للخروج من هذا النفق، وإما سنكون عرضة للابتزاز والاستغلال، والانتقام من قبل الفاسدين الذين هربوا الأموال وأولئك الذين فقدوا الامتيازات.
وفيما يتعلق بالحراك أو الوثبة الشعبية التي تستمر غدا في جمعتها ال9، قال المتحدث انه لا يجب أن تذهب إلى مطالب فئوية، وأن يبق سامي بوحدة الشعب الجزائري، ولذلك فان اكبر تحد ينتظرنا
هو انتخاب جمهورية محل ثقة وتوافق يفتح ورشات لتصحيح الكثير من الأمور منها مواد من الدستور وإثراءه وإصلاح مؤسسات الدولة، وإقامة مشاريع اجتماعية تعطي الفرص لكل الجزائريين في الحصول على العمل.