طباعة هذه الصفحة

بلدية وادي قوسين ومداشرها بالشلف

 النقائص التنموية وفكّ العزلة من الأولويات

الشلف: و.ي. أعرايبي

يواجه سكان بلدية وادي قوسين الواقعة بالجهة الساحلية لولاية الشلف متاعب عديدة جراء نقائص تنموية كانت بمثابة مطالب أبناء المنطقة منذ سنوات. وهو ما جعلهم يناشدون السلطات الولائية تخصيص مشاريع من شأنها رفع الغبن، خاصة في العمليات الضرورية التي يتوقف عليها استقرارهم بالناحية.

وحسب تصريحاتهم، فإن الأولويات المطروحة حاليا هو التزود بالماء الشروب، حيث لازالت المنطقة بمجملها تموّن عن طريق الصهاريج التي صارت غير كافية، معتبرين غياب المياه عنهم قد يصل إلى أكثر من 20 يوما وهو ما أكده رئيس البلدية م. حساني في مناسبات عديدة، حيث يبقى الأمل معلقا على مشروع جرّ المياه من منطقة بوشغال نحو منطقة واد قوسين مركز، مما سيخفف من حدة الأزمة التي تعاني منها المنطقة الواقعة على الشريط الساحلي للولاية الذي تقل بها المياه الجوفية حسب الدراسات الجيوفيزيائية يقول ذات المنتخب.
ومن جانب آخر يناشد السكان السلطات الولائية والجهات المركزية بتوفير غاز المدينة الذي استفادت منه عدة بلديات خلافا لمنطقتهم التي مازالت محرومة لحدّ الساعة رغم البرودة القاسية التي تعصف بالسكان مع فصل كل شتاء يقول السكان الذين فضلوا الإستقرار بمناطقهم الأصلية وممارسة نشاطهم الفلاحي الجبلي والحرف التقليدية المعروفة بالناحية يشير السكان المحرومين من هذه المادة.
وبخصوص هذه المعضلة أكد رئيس المجلس البلدي لواد قوسين أن هناك دراسة تقنية تمّ الشروع فيها بناء على توجيهات المدير الولائي للطاقة والمناجم بهدف برمجة البلدية ضمن الحصص القادمة من المشاريع المبرمجة للولاية من طرف الجهات بالوزارة حسب قوله، شأنها شأن الدراسة التقنية الخاصة بمعضلة الصرف الصحي.
ولعلّ الإرتياح الكبير الذي أبداه السكان وأكده رئيس البلدية لواد قوسين يخص الأشغال العمومية المتعلقة بالجسور وشقّ الطرقات والمسالك لفكّ العزلة عن المداشر والمجمعات السكانية الكبرى كما هو الحال بمنطقة أولاد سيدي علي الذين انتظروا فكّ العزلة عنهم منذ سنوات، خاصة في ظل كثرة هذه المسالك بدون تهيئة، الأمر الذي جعل مصالح الغابات بالناحية تخصص 3 مشاريع فلاحية تتعلّق بالطرقات بهدف تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية مع مشروعين آخرين لنفس الغرض. لكن يبقى الأمل قائما فيما يخصّ انجاز الطريق الرابط بين واد قوسين والزبوجة على مسافة 16كلم والذي من شأنه فكّ العزلة على المداشر المحاذية له وتسهيل حركة التنقل من واد قوسين نحو عاصمة الولاية وتنشيط الحركة السياحية وضمان تنقل المصطافين نحو شواطئ الولاية على طول الشريط الربط بين تنس وبني حواء، يقول محدثونا.