طباعة هذه الصفحة

يستعملن القوة ضد من يرفض الالتزام بأوامر التنظيم الإرهابي

زوجات «الدواعش» يرهبن النازحين في مخيم الهول بسوريا

أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأن مجموعة من النساء المواليات لتنظيم «داعش» الارهابي ترهب النازحين المقيمين في مخيم الهول شرقي سوريا.
وذكرت الصحيفة، أن النساء اللواتي تم نقلهن إلى المخيم الواقع في محافظة الحسكة، بعد أن خرجن من آخر المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» الدموي في شرق الفرات، يجبرن باقي النازحين على الالتزام بالقواعد الصارمة المعتمدة من قبل التنظيم الإرهابي، ويشكلن مشكلة ملموسة بالنسبة للمقيمين بالمخيم.
وأشار مسؤولون عن المخيم، إلى أن الارهابيات، يهددن بسكاكين الذين يعتبرنهم «كفارا» ويرشقنهم بالحجارة ويحرقن خيمهم، كما أكدت مصادر استخباراتية أن الدمويات أنشأن خلايا داخل المخيم لتطبيق «العقوبة» بصورة منظمة.
واعتدت الارهابيات غير مرة على موظفين طبيين ورجال إغاثة يعملون في المخيم، واحتشدت مؤخرا عشرات الارهابيات الأجنبيات أمام سياج المخيم وهتفن بشعارات غاضبة ضد الحراس.
وارتفع عدد المقيمين في مخيم الهول من تسعة آلاف إلى 73 ألف شخص منذ أوائل ديسمبر، نتيجة لنقل ألوف النساء والأطفال الذين خرجوا من بلدة الباغوز التي كانت حتى الآونة الأخيرة آخر جيب للتنظيم الإرهابي في شرق الفرات.
وتغير الوضع في المخيم جذريا إثر وصول هؤلاء الأجنبيات إليه، حيث أوضح مسؤول بالمخيم، أن النساء النازحات لم يرتدن الحجاب قبل ذلك، لكن اليوم لا يمكن لقاء طفلة غير محجبة في عمر يتجاوز ثماني سنوات في الهول، وذلك بسبب خوفهن من العقوبة.
وأوضح مسؤول العلاقات العامة في إدارة المخيم محمد بشير أن بعض النازحين كانوا أصلا من ذوي التوجهات المحافظة، لكنهم ازدادوا تشددا إثر وصول «عوائل الدواعش» إلى المخيم، وهذا ما يؤدي إلى التصعيد من حدة التوتر.
وعلى الرغم من احتجاز عدد من قادة الارهابيات، تقر إدارة المخيم بعجزها عن حماية جميع النازحين من «الداعشيات».
ويعرب مسؤولون عن مخاوفهم من إمكانية أن يصبح المخيم مرتعا للتطرف.