طباعة هذه الصفحة

أوصت بعلاج النقائص المسجلة في تقريرها

لجنة الصحة بالبليدة تشدد على التكفل بالمرضى

البليدة: لينة ياسمين

تهيئة قاعات العلاج وتوفير التجهيزات الطبية في أقرب أجل

خلصت اللجنة الولائية للصحة في البليدة، خلال مناقشتها لملف وواقع القطاع إلى جملة من التوصيات في مقدمتها تحسين الخدمات العلاجية للمواطن، وتوفير العلاج الأمثل والحسن له.هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان.
استعرضت لجنة الصحة، بحضور والي البليدة يوسف شرفة، وأعضاء بالجهاز التنفيذي، ونواب المجلس الشعبي الولائي، واقع الصحة بربوع الولاية، مشددة في توصياتها على علاج النقائص لا سيما في مجال إعادة تأهيل وتهيئة قاعات العلاج، والعيادات المتعددة الخدمات، وإصلاح وإقتناء أو تصليح أجهزة التصوير بالأشعة، وربط المنشآت الصحية بالغاز الطبيعي ونظام التدفئة.
كما أوصت اللجنة بتدعيم المنشآت الصحية والقيام بتوسعتها وإعادة تنظيمها من جديد، مطالبة الوزارة الوصية بإدراج المساكن الوظيفية، ضمن مشاريع الإنجاز الجديدة لقاعات العلاج والعيادات المتواجدة في المناطق النائية، وتدعيم المصالح بالمزيد من سيارات الإسعاف.
ونوهت بضرورة إقتناء مولد كهربائي لفائدة العيادة متعددة الخدمات بدائرة الأربعاء، إلى الشرق تماما من مقر الولاية، والتي تعرف كثافة سكانية مهمة، وإقبالا ملفتا للمرضى، خاصة الذين يتوافدون إليها من الأحياء الشعبية النائية بالضواحي.
وبالموازاة، تعاني المصلحة الجوارية جملة من النقائص، خاصة أمام الأهمية التي تكتسبيها تلك المؤسسة بالمنطقة، والتي هي في واقع القطاع تعتبر ذات أهمية قصوى، بين النزلاء الوافدين إليها من أكثر من 50 تجمعا سكانيا، فضلا عن سكان مقر الدائرة، حيث خلصت المعاينة المرحلية بحسب التقرير المعد في هذا الشان إلى التعجيل بإعادة تأهيل وترميم واسعة وشاملة لعدد من الهياكل الصحية، وتزويد المصالح بما يتماشى مع عصرنة القطاع، حتى يتمكن فريق العمل الطبي وفي التمريض أداء مهامه بكل أريحية وسهولة، وبذلك يتلقى المريض العلاج والعناية الصحية اللازمة بتلك المؤسسات، وحتى لا يتم تحويل المرضى بعيادة ومراكز استشفائية بعيدة، وخاصة تلك التي تقع بقر الولاية، على غرار المستشفى الجامعي فرانس فانون، أوعيادة بن بولعيد في طب النساء التوليد والنساء والأطفال، واللتين تشهدان إقبالا من كل أنحاء الولاية، بل ومن خارجها، الأمر الذي كثف من حجم الطوابير بين المرضى، وبعد المواعيد للفحص، وهوما انعكس على حالات المرضى الصحية، خصوصا تلك الحرجة منها.
والأمر لم يختلف في باقي أرجاء الولاية، حيث سجلت لجنة الصحة، سلبيات عديدة تعلقت بظاهرة بالاكتظاظ، وهشاشة بعض الهياكل وتجاوز مدى صلاحيتها الطبية، وأيضا عدم توفرها على بعض الضروريات، مثل نقص في التجهيزات والمعدات، على غرار مولدات الكهرباء، والتي تجعل من المريض يتلقى علاجا كاملا غير منقوص، وتسهل أيضا من مهام الطبيب والفرق العاملة، وهوالواقع، الذي أثمر بخروج اللجنة بتلك التوصيات، والتي تمنى القائمون عليها، أن يتم النظر فيها والعمل على تحقيقها وتجسيدها قريبا، حتى يتم ضمان علاج حسن ومقبول للمريض، ومجموع المرضى، وبالأخص أولئك الذين ينحدرون من فئات هشة اجتماعية ومعوزين، كما ينص وتقره مواد دستورنا، بضمان العلاج الكافي للمواطنين.