طباعة هذه الصفحة

ظروف العمل باتت لا تطاق

عمال النظافة ببلدية البليدة يهددون بإضراب عن العمل

البليدة: لينة ياسمين

 هدد نهار أمس عمال   بمؤسسة متيجة نظافة ببلدية البليدة، شن إضراب عن العمل، في حال استمرت الوصاية في تجاهل مطالبهم المهنية،  والتي يعود بعضها إلى نحو 8 سنوات، وإعادة ترتيب البيت، خاصة في جانب التسيير ، حتى يضمنوا عملا في ظروف مهنية مقبولة ، حتى لا نقول جيدة.

ثورة وغضب العمال ، كشف بشأنه ممثلون عنهم لـ « الشعب « ، على هامش وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر ولاية البليدة ، إنهم سيواصلون احتجاجهم بل و سيصعدون  بشن اضراب عن العمل ، إلى غاية أن تستجيب الوصاية إلى مطالبهم ، حول تسوية وضعية العمال ، الذين يعملون بعقد محدد ، و الحرص على المساواة بينهم دون محاباة أو تمييز، او تفضيل بين عامل و آخر، و التعجيل في تسوية مسألة و قضية العلاوات و منحة المردودية ، و التي تأخرت منذ العام 2016 ،بل أن منهم ما لم يتقاضاها منذ العام 2011 ،  و رد الاعتبار لهم ، جراء التهديدات التي باتوا يتعرض لها بعضهم ، بفرض عقوبات ضدهم دون وجه حق ، أضاف المحتجون ، و رفع تلك التهديدات عنهم و التحويلات التعسفية، كإجراء عقابي ضدهم ، و رفع الأجر القاعدي للذين ، لا يزالون يتقاضون بين 14 و 16 ألف دينار ، و حساب ساعات العمل الإضافية ، و التي تفرض على بعضهم العمل لساعات طويلة خاصة في أوقات الليل ، تزيد عن الـ 6 ساعات ، في وقت أنهم مصنفون ضمن المهن الشاقة ، و هو ما زاد في حالة الاحتقان بينهم ، مطالبين الوالي بأن يتدخل , ينصفهم ، و يحرص على إيفاد لجنة تحقيق في اقرب الآجال ، للنظر في مطالبهم و نداءاتهم ، و تسوية أزمتهم بشكل نهائي ، حتى لا ينفذوا تهديديهم بالإضراب عن العمل .

...وسكان بني عزة القصديري  غاضبون

عاود سكان الحي القصديري المبني على ضفاف وادي بني عزة بوسط البليدة ، الاحتجاج أمام مقر الولاية نهار أمس ، داعين المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي الامر بترحيلهم ، الى السكنات الجاهزة ، و التي صرح بها في مناسبات عديدة .
ممثلون عن المحتجين أوضحوا لـ « الشعب « ، انهم لم يعد بمقدورهم السكن وسط مياه ملوثة بل خطيرة و سامة قاتلة ، بدليل تحديد وزارة الصحة واديهم على أنه مصدر لانتشار مرض الكوليرا ، والذي انتشر في صائفة العام الماضي ، و تسبب في وفيات و اصابات معدية لا تقل عن الـ 200، خاصة وأن منهم من اقام بالحي البائس منذ ما لا يقل عن الـ 30 عاما تقريبا ، و لكنهم لم يستفيدوا من أي امتياز خاصة السكن، واطفالهم اليوم، يكبرون وسط تلك الظروف الصعبة ، متسائلين في السياق عن السبب من وراء التماطل، والتأخير في عدم ترحيلهم، بالرغم من أنهم خضعوا للإحصاء في العام 2007 و العام 2012 ، مشددين من الوالي ان يعجل في تدخله، وبعدهم عن محيط ملوث.