يواصل عمال شركات المناولة المتعاقدة مع سوناطراك من بينها «الصحة»، «ليقابو»،»البيات»، «سيبتال» وغيرها الناشطة بمختلف الحقول البترولية على غرار حاسي مسعود، حوض بركاوي، قاسي الطويل الحمرا، عين أمناس، حاسي رمل وقفاتهم للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية الاجتماعية المهضومة حسب تعبيرهم، حيث نظموا مسيرات سلمية.
ويحدّد العمال المحتجون مطالبهم في العديد من النقاط أبرزها الحق في الإدماج، الحق في العطلة وتطبيق العمل بنظام 4/4، الزيادة في الأجر القاعدي بثلاثة أضعاف وذلك بأثر رجعي، إعادة النظر في طبيعة بنود عقود العمل، الحق في تأسيس نقابة مستقلة والنقل الجوي، الاستفادة من الترقيات، تفعيل منحة المنطقة، تحسين ظروف الأكل والمبيت وكذا منحة الأعياد الدينية والوطنية.
وتعدّ هذه المطالب حسب توضيحات عدد من العمال، قديمة حيث سبق وأن طالب بها العمال في عدة مناسبات إلا أنها لم تلق استجابة من طرف الهيئات الوصية، وقد ساهم الحراك الشعبي الذي تشهده بلادنا في إعادتها إلى الواجهة من جديد ويظهر ذلك بشدة من خلال اللافتات والشعارات.
ناهيك عن أن هذه الوقفة ظلّت متواصلة ومتسلسلة وشملت عدة حقول بترولية ومازالت مستمرة نظرا لتمسك العمال بما سموه بحقوقهم المهضومة فقد أصدروا في خطوة تصعيدية إشعارا بالإضراب غايته المطالبة بتحقيق مطالبهم المذكورة تم تحديد تاريخه نظرا لرمزية هذا التاريخ في يوم 1 ماي القادم من أجل التعبير عن مطالب اعتبروها مهنية ومشروعة.
وعبّر عمال شركات المناولة على مدار أسبوع كامل وفي مناطق متفرقة عن معاناتهم وسوء الظروف المهنية التي يعملون تحت وطأتها، آملين أن تجد هذه المطالب التي رفعوها آذانا صاغية لدى أصحاب القرار وقد طالب في هذا السياق المحتجون من الجهات المسؤولة سواء على المستويين المحلي والمركزي بضرورة الالتفات إلى مطالبهم التي اعتبروها مشروعة كما ناشدوا بضرورة التكفل بها جديا وذلك من خلال الالتزام بالقانون وعبر تمكينهم من حقوقهم المهنية والاجتماعية.
وأكدوا تمسّكهم بحقوقهم كما ذكروا أن احتجاجاتهم ستبقى مستمرة إلى غاية الاستجابة لمطالبهم التي رافعوا من أجلها منذ أمد طويل دون أن يتمكّنوا من تحقيقها ودعوا شركات المناولة إلى ضرورة التجاوب مع مطالبهم وتحقيق الالتزام بمطلب الحفاظ على كرامة العمال ماديا ومعنويا.
ومن جهتها قد أسفرت هذه الوقفة حسب مصادر محلية عن مساعي للتباحث بين شركات المناولة وشركة سوناطراك تهدف إلى إيجاد الحلول الممكنة لتهدئة الأوضاع تجنبا للتداعيات السلبية لهذه الاحتجاجات على سير العمل.