طباعة هذه الصفحة

القمة الأفريقية التشاورية تمهل الجيش 90 يوما لتسليم السلطة

قـادة الاحتجاجـات في السـودان يدعون إلى «مســــيرة مليونيـــة» اليــــوم

 كثّف قادة الاحتجاجات في السودان امس الأربعاء ضغوطهم على المجلس العسكري الانتقالي بالدعوة إلى مسيرة مليونية للمطالبة بتسليم السلطة إلى إدارة مدنية.
وصرح احمد الربيع القائد البارز في تجمع المهنيين السودانيين الذي أطلق الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عمر البشير في ديسمبر «نحن ندعوإلى مسيرة مليونية الخميس».
وفي بيان منفصل قالت وكالة الانباء السودانية إن المسيرة ستدعوإلى «الحكم المدني» في السودان، وهوالمطلب الرئيسي للمحتجين منذ أطاح الجيش البشير في 11 /افريل. وبدأت التظاهرات في بلدة عطبرة في 19 ديسمبر ضد قرار الحكومة زيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. إلا أنها سرعان ما تحولت إلى احتجاجات عمت البلاد ضد حكم البشير. ويعتصم الالاف أمام مقر الجيش وسط الخرطوم للضغط على المجلس العسكري لتلبية مطالبهم.

واشنطن تؤيد مطالب المحتجين

وأيدت واشنطن مطالب المحتجين بدعوتها إلى الحكم المدني.
وقالت مسؤولة وزارة الخارجية ماكيلا جيمس «نؤيد المطلب المشروع للشعب السوداني بحكومة يقودها مدنيون، نحن هنا لتشجيع الطرفين على العمل معا لدفع هذا المشروع قدما في أسرع وقت».
وتابعت جيمس، المكلفة شؤون شرق إفريقيا في وزارة الخارجية، وتزور الخرطوم حاليا «لقد عبر الشعب السوداني بشكل واضح عما يريد».
 أمام العسكر 90 يوما لتسليم السلطة
والثلاثاء أكد البيان الذي صدر في ختام القمة التشاورية للشركاء الاقليميين للسودان في القاهرة، أن المشاركين في هذه القمة، أوصوا مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الافريقي ب«أن يمدد الجدول الزمني الممنوح للسلطة السودانية مدة ثلاثة أشهر».
وقد اتفق زعماء القمة الأفريقية التشاورية لشركاء السودان الإقليميين على منح المجلس العسكري السوداني ثلاثة أشهر لإرساء نظام ديمقراطي، وذلك قبل انتهاء المهلة التي كانت مقررة بنهاية هذا الشهر. ومن المقرر عقد مجلس السلم والأمن الأفريقي جلسة خاصة عن السودان بنهاية الشهر الجاري.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية للقمة التي انعقدت في القاهرة ظهر الثلاثاء إن القمة «تهدف إلى بحث التطورات المتلاحقة في السودان، ومساندة جهود الشعب السوداني لتحقيق ما يصبوإليه من آمال وطموحات»، مشيدا بالجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية والمدنية السودانية للتوصل إلى «وفاق وطني».
وكان الاتحاد الأفريقي قد هدد يوم 15 أفريل الجاري بتعليق عضوية السودان إذا لم يسلم المجلس العسكري الانتقالي السلطة للمدنيين ضمن مهلة 15 يوما.
وأفاد مصدر دبلوماسي أفريقي بأن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيعقد جلسة خاصة عن السودان يوم 30 من الشهر الجاري في العاصمة التونسية على هامش الاجتماع الدوري للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الأفريقي.
وقال المصدر إن المجلس سيبحث في الاجتماع مستجدات الأوضاع في السودان على ضوء انتهاء المهلة المحددة للخرطوم لتسليم السلطة للمدنيين، مضيفا أن المهلة يحددها مجلس السلم والأمن ولا تتغير إلا بقرار من المجلس، سواء على مستوى الممثلين الدائمين أوالوزراء أورؤساء الدول.
وشارك في القمة رؤساء كل من جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، والصومال محمد عبد الله محمد، وتشاد إدريس ديبي، وجيبوتي إسماعيل عمر غله، ورواندا بول كاغامي، والكونغودنيس ساسونغيسو.