طباعة هذه الصفحة

الجزائريون في عاشر جمعة سلمية

شعارات تدعو إلى وحدة الشعب تمقت الفرقة

آسيا مني

خرج الملايين من الجزائريين أمس في عاشر جمعة من الحراك الشعبي، ثبات على المطالب وتأكيد على محاسبة كل العصابة، رافعين شعارات  تدعو إلى الوحدة بين الشعب «لا للفتنة لا للتفرقة، فالديمقراطية اختلاف»، رافضين أي محاولة لاختراق صفوفهم.
تمسك برحيل «الباءات» في الجمعة العاشرة من الحراك، شعارات عديدة  نادت بأهمية التغيير، مرددين الشعار الطابع عن الحراك « «يتنحاو قاع «، أراء عبر عنها المواطنون الذين ضربوا موعدا  بالبريد المركزي منذ الساعات الأولى  ، لتأكيد مرة أخرى عن مواقفهم النابعة من إيمانهم بتحقيق مستقبل أفضل للوطن.
وفي محاولتنا لرصد آراء العديد من المواطنين حول المسيرات المتواصلة ، أكد عدد منهم  في تصريح لـ «لشعب» أنهم لن يتوقفوا عن الخروج في الدفاع عن مستقبل البلاد، حتى يتم تحقيق كل المطالب وتنحية رموز الحكم واستخلافها بشخصيات وطنية جديدة ذات كفاءة ، من شأنها أن تقود البلاد إلى ما هو أفضل موضحين ، أن اقتراب الشهر الفضيل لن يمنعهم من الخروج حتى وإن تصادف يوم الجمعة وعيد الفطر فسيخرجون.
 المواطن كمال ، أعتبر ما يحدث في الجزائر  بألوانها بالثورة ألحقيقة و أن خروج المواطنين في مسيرات  هي تصرف ديمقراطي يرمي إلى المطالبة بحياة أفضل وعلينا ، يضيف قائلا «المواصلة في الدفاع عن الحقوق المشروع و وضع حد لكل من يخول له المساس ببلاد المليون ونصف مليون شهيد».
وعن المشهد الأمني الذي عرفته المسيرة العاشرة ،سجلنا بعين المكان انتشار لقوات الأمن الوطني عبر كل المحاور الرئيسية لجزائر الوسطى من ساحة أول ماي إلى البريد المركزي، مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي، حيث كانت الأجواء هادئة في الفترة الصباحية إلى ما بعد انطلاق الحشود الكبيرة بعد أداء صلاة الجمعة .
كما وقامت مصالح الأمن بغلق المنافذ المؤدية إلى داخل نفق الجامعي بساحة  اودان من اجل تفادي تسجيل أي  تجاوزات بداخلها من اجل ضمان سلامة المتظاهرين على خلفية الأحداث التي عرفتها المسيرة الثامنة عبر هذا النفق مع ، دون أن ننسى صوت مروحية الهليكوبتر التي كانت ترصد أجواء المسيرة من الأعالي.  
 ومن غرائب الحراك في الجزائر بعضهم يحمل لافتات مكتوبة بالفرنسية والبعض الأخر يتحدث للصحافة باللغة الفرنسية رغم مطالبتهم بمقاطعة فرنسا كما سجلنا العديد من الشباب ممن قاموا بتعليق أكياس كبيرة في شوارع العاصمة من أجل رمي القمامة فيها أثناء المسيرات ، كما رسمت المرأة أجمل الصور بعد توشحهم براية الوطنية  وتزين  بلون الأحمر والأخضر والأبيض.
 وبهذا يواصل الجزائريون التعبير عن مطالبهم  ومواقفهم ورؤيتهم المستقبلية للجزائر أفضل  ،في مسيرة سلمية  عاشرة مثلها مثل سابقاتها من حيث التنظيم والهدوء والسلمية والجو الأمني، حراك حر ، جدد من  خلاله عن مواقفهم المساندة لقرارات المؤسسة العسكرية ودعوتهم لها مرة أخرى للحرص على مواصلة الانتقال السلس في إطار ما ينص عليه الدستور الجزائري و إستكمال المسار من أجل اختيار من يقود البلاد في ظل الشفافية مع التأكيد على أهمية محاسبة كل المتورطين و ضمان نزاهة العدالة.