طباعة هذه الصفحة

التشخيص المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم

جمعية «مساعدة المرضى الصومام أقبو» في حملة ميدانية

بجاية: بن النوي توهامي

نظمت، أمس، جمعية «مساعدة المرضى الصومام آقبو» بقرية «إغناس» ببلدية اغرم، حملة للتشخيص المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم، بالإضافة إلى إلقاء محاضرة حول الطريقة المثلى لتناول المأكولات للحد من أخطارها، بغرض توعية النساء خاصة اللائي تجاوزن سن الأربعين بأهمية الكشف المبكر بإجراء التحاليل والفحوص الطبية (التصوير الشعاعي للثدي).
في هذا الصدد تقول الطبيبة بعزيزي، لـ«الشعب»، هذه المبادرة هدفها التوعية للوقاية من هذه الأمراض الخطيرة، حيث يعتبر مرض سرطان الثدي من الأورام الخبيثة التي تفتك بصحة النساء، وقد عرفت هذه الحملة إقبالا كبيرا لهذه الفئة من المجتمع من مختلف مناطق البلدية، حيث قام الطاقم الطبي بمجهودات أبرز من خلالها ضرورة نمو الوعي لديهن، للاستفادة من هذه العملية التي تلعب دورا كبيرا في مراحل العلاج، حيث أن ثلاث أرباع حالات الإصابة بالسرطان ترجع إلى التشخيص المتأخر.
وعن مصدر الإصابة بحالات السرطان فهي تعزى، إلى التلوث البيئي والتحولات الإيكولوجية، كالتدخين، الدخان المنبعث من محركات «الديزال» واستعمال بعض المنتوجات الكيميائية لنظافة الجسم، علما أن الجزائر تسجل أزيد من 15 أ لف حالة جديدة كلّ سنة، وسرطان الثدي يأتي في مقدمة السرطانات التي تصيب المرأة بشكل كبير، وعليه يجب التركيز على الغذاء السليم وتفادي الأسباب المساهمة في زيادة الوزن، وكذا الجلوس الطويل والقلق المفرط.
ومن جهتهم يؤكد المختصون على ضرورة التشخيص المبكر خاصة أنه يتم مجانا، حيث يساهم بصفة كبيرة في التكفل بالمصابين والتقليل من مضاعفات مرض سرطان الثدي، على اعتبار أنه من أنواع السرطانات التي تكون داخل أنسجة العقد اللمفاوية، ما يضمن القضاء عليه في حالة اكتشافه مبكرا من خلال استئصال الورم والحفاظ على الثدي دون اللجوء إلى الجراحة، لكن تجاهل هذا الإجراء يساهم في انتشار الخلايا السرطانية ويؤدي إلى استئصال الثدي نهائيا.
وقد عبرت بعض الوافدات، عن استحسانهن لهذه المبادرة والتكفل المجاني الذي يشمل الكشف المبكر عن المرض، حيث أن العلاج مقرون بالتشخيص المبكر الذي يساعد بنسبة كبيرة، كما أتيحت الفرصة للنقاش حول الداء والردّ على استفسارات الحاضرين عن هذا المرض وكيفية الوقاية منه.