طباعة هذه الصفحة

أحدث اختراقا مهما على الساحة السياسية الإسبانية

اليمين المتطرف يدخل البرلمان للمرة الأولى بإحرازه 24 مقعدا

 قاد فوز حزب «فوكس» اليميني المتطرف أمس الاثنين بأربعة وعشرين مقعدا في الانتخابات التشريعية الإسبانية إلى اختراق مهم على الساحة السياسية في هذا البلد، وعودة لليمين القومي المتشدد بعد غياب لأكثر من 40 عاما إلى المشهد السياسي. فيما أظهرت النتائج غير الرسمية حتى الآن فوز الاشتراكيين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بنسبة 29 بالمئة و123 مقعدا في البرلمان.
حقق حزب «فوكس» - يمين متطرف - اختراقا مهما على الساحة السياسية الإسبانية  بعد حصوله على 24 مقعدا في البرلمان المكون من 350 نائبا، وذلك في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد وشهدت إقبالا كثيفا من الناخبين الإسبان.
وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية، بعد فرز 99 بالمئة من الأصوات، فوز حزب رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز بنجو 29 بالمئة من أصوات الناخبين و123 مقعدا في البرلمان لكنه يظل بعيدا عن الأغلبية المطلقة (176 مقعدا) وهو ما سيجبره على بناء تحالفات مع الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة خاصة اليسار الراديكالي في حزب «بوديموس» (نستطيع) الذي يواجه صعوبات، وأحزاب المناطق، أي من حيث المبدأ الانفصاليين الكاتالونيين. لكن سانشيز يفضل تجنب الحاجة إليهم من جديد بعدما اضطروه للدعوة إلى انتخابات مبكرة بسبب رفضهم التصويت على ميزانيته.

مفاجأة فوكس

ويعتبر حزب «فوكس» (الصوت) القومي المتشدد المفاجأة المعلنة لهذه الانتخابات التشريعية الثالثة خلال ثلاث سنوات ونصف سنة. وكان هذا الحزب هامشيا حتى قبل ستة أشهر فقط، لكنه أحدث زلزالا سياسيا بحصوله على نحو 11 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البلدية في منطقة الأندلس (جنوب).
وكانت استطلاعات الرأي قد أشارت إلى أن هذا الحزب يمكن أن يحصل على أكثر من عشرة بالمئة من الأصوات ليشغل بذلك نحو ثلاثين مقعدا في مجلس النواب (350 مقعدا) في بلد غاب عنه اليمين المتطرف منذ وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو في 1975. وهي نتيجة لا تتوافق مع النتائج المعلنة حتى الآن والتي قد تمثل خيبة أمل كبيرة لأنصار «فوكس».
وتنامى حضور فوكس ذي الخطاب المتشدد المناهض لحقوق المرأة والمهاجرين، خصوصا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بتبنيه موقفا متشددا من دعاة الاستقلال في كاتالونيا.
وبعدما كانت كاتالونيا مسرحا لأسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا في غضون أكثر من أربعين عاما، يبقى الإقليم مركز اللعبة السياسية. وقام اليمين واليمين المتشدد بحملة شرسة ضد سانشيز الذي وصف بأنه «خائن» لوصوله إلى السلطة بفضل أصوات الانفصاليين الكاتالونيين بالأخص.
من جانبه أشار زعيم «الحزب الشعبي» بابلو كاسادو إلى أنه جاهز لتشكيل حكومة مع حزب «المواطنة» و»فوكس» في حال نجحوا في الحصول على الأغلبية.