طباعة هذه الصفحة

اشرف على الاحتفالية بعيد العمال، هدام:

فتح المجال أمام الكفاءات الشابة وتحسين ظروف العمال

جلال بوطي

التعددية النقابية مكسب والحوار الاجتماعي عصب الاستقرار

شكلت مناسبة عيد الشغل فرصة للسلطات العمومية لتأكيد موقفها على ضرورة تحسين وضع العمال، وهو ما رافع لأجله وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تيجاني حسان هدام في اشرافه على الاحتفالية بمقر الوزارة يوم الثلاثاء.
بحسب تيجاني هدام فإن توفير أحسن الشروط للعمل اللائق وضمان حقوق العمال المادية والمعنوية من أولويات القطاع في الوقت الراهن، مشيرا خلال لقاء مع إطارات القطاع المركزية نظم، أمس، بمقر الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعمال أن توفير مناخ إجتماعي إيجابي للطبقة الشغيلة يسمح لها برفع التحديات ورفع المردودية نحو خدمة الاقتصاد الوطني بشكل فعال يسهم فيه كل أبناء الجزائر.
ذكر وزير العمل ، أن عيد العمال فرصة للتأكيد على أن توفير أحسن الشروط للعمل اللائق وضمان حقوقهم المادية والمعنوية تعد  أولى أولويات قطاعه، معتبرا  أن الاستثمار في المورد البشري يعد الثروة الحقيقية لأي مؤسسة، داعيا المسؤولين إعطاء العناية لمسألة التكوين والتكوين المستمر وتحسين بيئة العمل وتوفير الإمكانيات الضرورية، خاصة المادية منها.
ابرز هدام أهمية فتح الباب أمام القدرات والكفاءات الشابة وتشجيع المبادرات سواء على المستوى المركزي أو المحلي، وذكر أنه أعطى تعليمات صارمة الى المسؤولين على مستوى الادارة المركزية والمديرين  العامين للهيئات تحت الوصاية بضرورة تحسين ظروف العمال وتحقيق المساواة بينهم دون إقصاء، وأنه سيسهر على متابعة تنفيذها وتجسيدها.
في هذا الصدد اعتبر الوزير أنه كما للعامل حقوق فإن عليه واجبات ينبغي عليه الالتزام بأدائها، كما نوه تيجاني هدام بجهد الشريك الاجتماعي الذي يؤدي دوره بامتياز في إطار وعي وحس بالمسؤولية التي توازن بين مشروعية المطالب ومصالح القطاع، داعيا الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين إلى مواصلة مسار الحوار والتشاور في إطار روح الثلاثية، والعمل على استقرار عالم الشغل وتغليب المصلحة العامة للوطن.

لتعزيز العمل بين الوزارة والشريك الاجتماعي

أكد هدام أن أبواب الوزارة  مفتوحة وستظل كذلك أمام الجميع من أجل معالجة كافة انشغالات العمال والشركاء في حدود الإمكان وفي حدود ما يسمح به القانون، مشيرا إلى أن الحق النقابي والتعددية النقابية مكسب وعامل قوة ومبدأ لا حياد عنه، لأن أن «لحرية النقابية وتعدد الآراء وتبادل الأفكار ضمن الأطر المؤسساتية هي أفضل السبل للوصول الى الإجماع وتحقيق المصلحة المشتركة.
تنفيذا لهذا التوجه قال هدام قبل تكريم عمال متقاعدين أن الوزارة شرعت مؤخرا في تحيين الملفات المتعلقة بتأسيس النقابات المودعة لدى مصالحها المختصة، وشرعت في استدعاء المعنيين ومرافقتهم من أجل مطابقة ملفاتهم لتشريع العمل الساري المفعول، مضيفا أن هذه الإجراءات ستسمح باعطاء ديناميكية جديدة للعمل النقابي وتعزيز التعددية النقابية القائمة في الجزائر.