طباعة هذه الصفحة

ندوة نقاش حول التسويق و الرياضة

برناوي: عقود الرعاية لا يمكن أن تقل عن 5 سنوات لبلوغ أهداف الطرفين

محمد فوزي بقاص

نظمت صبيحة أمس اللجنة الأولمبية الجزائرية ندوة نقاش بعنوان التسويق والرياضة من تنشيط الدكتور «كلثوم بوجنان» أستاذة باحثة في علوم الرياضة و»يوسف لفاد» خبير أول في الإدارة الإستراتيجية وكذلك «آسيا يوسفي» أستاذة باحثة في علوم الرياضة، وذلك بفندق الأولمبيك بدالي إبراهيم بالعاصمة، بحضور وزير الشباب والرياضة «عبد الرؤوف برناوي» ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية «مصطفى براف» وبعض رؤساء وممثلي الاتحادات الرياضة.

الدكتورة «كلثوم بوجنان» خلال مداخلتها أوضحت بأنها خلال كل الدراسات والبحوث التي قامت بها حول التسويق الرياضي، خرجت بنتيجة هو أنه لنجاح عملية التسويق بين المؤسسة الاقتصادية والهيئة الرياضية، هناك ثلاث مفاتيح للنجاح أو ما أسمته بالقاعدة الثلاثية، معتبرة بأن التوافق وانسجام قيم المؤسسة الممولة والهيئة الرياضية ضرورية مع القيام بالتشهير لها، وكذلك العمل على الاستمرارية في التمويل على المدى الطويل الذي لا يقل عن 5 سنوات لبلوغ أهداف الطرفين ونجاح عملية الرعاية والتمويل خصوصا بالنسبة للمؤسسة الممولة.
«بوجنان» خرجت بنتيجة    أن الماركتينغ هو حالة نفسية، ولهذا الأمر بالذات يجب اعتبار عقود التمويل الرياضية كمعاملات تجارية وليس إعانة مادية.
من جهة أخرى تأسف «مصطفى براف» على غياب رؤساء الاتحاديات عن ندوة النقاش التي خصصت لمحاولة حل مشاكلها ومساعدتها على الاحتكاك بخبراء في المجال، للبحث عن موارد جديدة لتمويل خزائنها قصد العمل على النهوض بالرياضة الجزائرية، وهو الغياب الذي يؤكد حسبه بأنهم غير مهتمين بالأمر.
وزير الشباب والرياضة «رؤوف سليم برناوي» خلال مداخلته تحدث عن مشاكل التمويل في الوسط الرياضي، حيث أكد بأن الجانب المهم في الرعاية والتسويق هم الرياضيين أنفسهم لأنهم هم الجهات الفاعلة الرئيسية في العرض الرياضي، وكل عرض رياضي لديه قيمته والمفروض هو بيع ذلك العرض لكل المتتبعين، موضحا بأن العرض الرياضي منذ القدم هو العرض الأكثر تكلفة والأكثر قيمة في العالم، وتابع حديثه «أعتقد بأن مباراة البارصا والريال هي العرض المسرحي الأغلى في العالم والأكثر مطالبة للمشاهدة في العالم ولوقت طويل».
«برناوي» أوضح بأنه على الفاعلين في الرياضة الجزائرية مواجهة سلبياتهم واستغلال إيجابياتهم، «سلبياتنا هي في المحيط الرياضي ومتعلق بالرياضيين السابقين الذين يريدون جر الحركة الرياضية الجزائرية إلى كل ما هو سلبي، مشيرا إلى أن رياضيي الفئات الصغرى لا يجب أن نغذيهم ونكونهم على طريقة جيل الثمانينات».
 وواصل الوزير  حديثه «الرياضيين السابقين يفقهون إلى لغة تحطيم الحلم، نحن ليس لدينا شيء لم نكن نتلقى أموالا هذا كل ما يقولونه منذ سنوات، لعبت مجانا لأنه في ذلك الوقت لم تكن هناك أموال طائلة في عالم الرياضة، ولست وحيدا لأنه حتى كرويف ومارادونا وعمالقة كرة القدم لعبوا مجانا، وإذا نقارن ما أخذه «كارل ليويس» وما يزال يتقاضاه «بولت» إلى غاية اليوم لا نجد مجالا للمقارنة».
من جهة أخرى، وجه برناوي رسالة للرياضيين السابقين وطالبهم بمنح الجيل الحالي من الرياضيين الأمور الإيجابية من باب المسؤولية، مؤكدا بأنه هو كان رياضيا سابقا وليس لديه عقدة الرياضي السابق وأضاف «كنت رياضيا سابقا وبفضل الرياضة ركبت الطائرة وشاهدت العالم وأقمت في أفخم الفنادق ونلت الأموال والشهرة وكل هذا يعتبر مكسبا».

«على الرياضيين تحسين صورتهم لاستقطاب الممولين»

في المقابل أكد المسؤول الأول عن القطاع  بأن تعفن المحيط الرياضي هو   أحد الأسباب الكبيرة التي تجعل المؤسسات الممولة تعزف عن مرافقة التظاهرات الرياضية والاتحادات، بالإضافة إلى اهتمام هؤلاء الممولين برياضة واحدة وهي كرة القدم، ولحل مشكل اهتمام المؤسسات بمختلف الاتحاديات الرياضية أكد بأنه على الرياضيين تحسين صورة علامتهم التجارية.
الوزير شدد على أن الرياضة بإمكانها خلق الكثير من الثروة مثلما هو معمول به في مختلف أنحاء العالم، وأكد بأن عقد رعاية الذي يقل عن 5 سنوات لن يبلغ أهدافه حسب كل الدراسات التي أقيمت في المجال، موضحا بأن الرياضة التي تريد أن تتطور يجب أن تبحث بنفسها عن موارد التمويل ولا تنتظر إعانات الدولة.

نهائي كأس الجمهورية قبل شهر جوان

في إجابته عن سؤالنا المتعلق بنهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، الذي لم يعلن عن تاريخ إجرائه بعد، قال برناوي  بأن القرار الأخير يعود للاتحادية، مؤكدا بإن المواجهة النهائية بين شبيبة بجاية وشباب بلوزداد ستلعب قبل آخر أجل لمنح أسماء الفرق المشاركة في المنافسات القارية للموسم (2019 – 2020) قبل شهر جوان، نحن سنترك الاتحادية لكي تختار التاريخ الأنسب لإجراء هذا العرس الكروي، ونحن سنكون إلى جانبها لمساعدتها في عملية التنظيم كما جرت عليه العادة.
وكشفت مصادرنا بأن تاريخ إجراء النهائي قد يكون يوم 18 ماي المقبل في سهرة رمضانية، علما أن آخر نهائي لعب تحت الأضواء الكاشفة كان موسم (2000- 2001) الذي جمع بين إتحاد العاصمة ونادي مشرية والذي عاد فيه الفوز لأبناء سوسطارة بهدف من توقيع «حسين آشيو».