طباعة هذه الصفحة

جيلالي سفيان رئيس حزب “جيل جديد”:

توقيف رموز النظام بداية القطيعة مع عهد بائد

حياة / ك

 الحل في انتخابات رئاسية والجمعية التأسيسية خطر

اعتبر جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، أن ذهاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أدى إلى رحيل النظام الذي أسسه منذ مجيئه إلى سدة الحكم سنة 1999 وبذلك تحققت مطالب رئيسية للحراك، وزادت تأكيدا بإيداع رموز هذا النظام منهم سعيد بوتفليقة الحبس المؤقت.
أوضح جيلالي سفيان خلال نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة “لوكوري دالجيري” أن الرئيس المستقيل عندما أتى للحكم جعل كل السلطات والنظام في يده، وبالتالي “فإن رحيله يؤدي إلى رحيل النظام” على حد تعبيره.
وبالمقابل يرى رئيس “جيل جديد”، أن تجاوز الأزمة التي تعيشها البلاد تتمثل في تنظيم انتخابات رئاسية، بعد وضع الإجراءات اللازمة كإنشاء لجنة لتنظيم ومراقبة الاستحقاقات، لأن الرئيس القادم هو الذي يكمل المسار الجديد الذي ستدخله الجزائر، فهو الذي يقوم تعديل الدستور... وفي ذات الوقت يرى أن إجراء هذه الاستحقاقات في 4 جويلية غير أمر ممكن.
كما يرى جيلالي، أن الجمعية التأسيسية التي يدعو لها البعض لن تكون في أي حال من الأحوال الحل الذي يوصل البلاد إلى بر الأمان ، كما أنه من الصعب – حسبه - أن تتوصل كل الأطراف التي تجتمع في إطارها إلى إجماع حول المقترحات أو الحلول، وسيكون هناك نقاش بدون نهاية عن الدستور مادة بمادة.كما سيكون هناك تصادم في الآراء لأن الأمر يتعلق بالثوابت فمن المدافعين على هذا الطرح يرون أن يغير تسمية “الجزائر ديمقراطية شعبية”، وهناك من يريد المساس بالإسلام الذي تنص عليه المادة 2 من الدستور.
وقال جيلالي إن الجمعية التأسيسية التي تقترحها تنظيمات حزبية تحتاج إلى وقت طويل وهذا ما يرهن استقرار البلد لأنه طيلة الفترة تكون الجزائر بدون رئيس.  

توقيف سعيد بوتفليقة استجابة لمطالب الحراك

وفيما يتعلق بتوقيف الشخصيات التي تمثل رموز النظام “مدين، طرطاق وسعيد بوتفليقة)، قال المتحدث إنه يتابع منذ يومين توقيف بعض الشخصيات التي كان لها ثقل في تسيير النظام وقد لفت الانتباه إلى أن أول شخصية التي تعط انطباع جديد لتطورات الأحداث هو شقيق الرئيس، لأن المعنى المباشر لهذا التوقيف يؤكد على تلبية إرادة مطروحة من قبل الحراك، وهو ما يمثل قطيعة مع النظام.
وبالنظر إلى الوضع السياسي الصعب الذي تمر به البلاد يعتقد جيلالي أن الذهاب إلى مرحلة انتقالية أمر ضروري بل حتمي لأنه مطلب “المجتمع السياسي” الذي تمثله الأحزاب والمجتمع المدني، والتفاوض فيما يتعلق بتشكيلتها ومضمونها مع تحديد فترتها، كما يقترح أن ينتظم شباب الحراك في جمعيات أو أحزاب أو ينظمّوا إلى الأحزاب الموجودة في الساحة السياسية حتى يتسنى لهم تقديم مقترحاتهم في إطار منظم، وحتى يحبطوا أي محاولة اختراق أو توجيه لمساره.