طباعة هذه الصفحة

إجماع على ضرورة استئناف العميلة السياسية

الاتحـاد الأوروبـي يحّث الأطـــراف الليبيــــة عــلى وقف إطــلاق النــار

 يواصل قادة الاتحاد الأوروبي مساعي توحيد الموقف تجاه الأزمة الليبية، ودفع طرفي النزاع إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.
عقب جولة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج الأوروبية، من المتوقع أن يصل خليفة حفتر خلال الأيام المقبلة إلى العاصمة الإيطالية روما، بعد زيارته إلى باريس، أمس .
  رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، صرّح الثلاثاء الماضي بعد استقباله رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج في روما، بأنه يسعى للقاء المشير حفتر في القريب العاجل.
 سيطرت التطوّرات الناجمة عن حرب العاصمة طرابلس على نقاش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع في بروكسل، الإثنين، وأكدوا أنهم يسعون لبلورة موقف أوروبي موّحد تجاه الأزمة القائمة في ليبيا.
 قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن ليبيا هي النقطة الرئيسية التي تشغل تفكير المسؤولين الأوروبيين.
موغريني، إن «الاتحاد الأوروبي يتوّقع من جميع الأطراف واللاعبين الإقليميين أن يوقفوا الأعمال العسكرية على الفور، وأن يعيدوا بدء الحوار السياسي، لصالح جميع الليبيين».
 الأسبوع الماضي، دعا ماكرون عقب لقائه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، إلى وقف لإطلاق النار في المعركة الدائرة، منذ الرابع من أفريل الماضي بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني وقوات تابعة للقيادة العامة بعد أن أطلق المشير خليفة حفتر حملة عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس.
الأمم المتحدة تدعو للحوار
 ألقى سلامة بورقة التطورات الميدانية أمام المجتمع الأوروبي عندما قال إن «هناك مأزقًا عسكريا»، واعتبر أن الوهم الذي كان قائما قبل 5 أسابيع ساعة بدء الهجوم على العاصمة طرابلس قد زال الآن. في إشارة إلى صعوبة الحسم العسكري لصالح طرف معين.
 أوضح سلامة «أن الوقت قد حان للعودة للحوار والحل السياسيين وفصل القوات، مؤكدا بأن لا حل عسكريّا للأزمة الليبية مهما طال الزمن». وأعاد التأكيد على ضرورة العودة للأمم المتحدة لإحياء الحوار السياسي بين الأطراف الليبية.
وبالتزامن مع اجتماع الأوروبيين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن بالغ قلقه إزاء المعارك الدائرة للسيطرة على العاصمة طرابلس، والتقارير الحديثة عن تدفق الأسلحة إلى ليبيا.
تقارب فرنسي إيطالي
وعرف اجتماع بروكسل، اجتماع قطبي الصراع على الملف الليبي، عندما التقى وزير الخارجية الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي، نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، وتسرب منه «أن اللقاء شهد تقاربا واسعًا في وجهات النظر حول ليبيا».
 قال وزير الخارجية الفرنسي «ينبغي أن نعود إلى العملية السياسية، التي كانت قريبة جدًا من التطورات الإيجابية مع اجتماع أبو ظبي بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والمشير خليفة حفتر.
 أكد قائلا: «يجب أن نبدأ من هذه الأسس ولكن مع أولوية وجود وقف فوري لإطلاق النار، دون شروط مسبقة».
اضطر أزيد من 66 ألف شخص إلى النزوح عن العاصمة الليبية طرابلس، منذ هجوم الذي شنته قوات حفتر على المدينة في الرابع أفريل الماضي، والذي ولد أيضا وضعا صعبا لسكان المدينة جراء تضرر البنية التحية من الاشتباكات وعمليات القصف التي طالت شبكة خطوط الكهرباء.