طباعة هذه الصفحة

طالبوا بالترقيات وحلول لمشاكلهم المهنية

عمال وموظفي مديرية التربية ببرج بوعريريج يستغيثون

برج بوعريريج: بن يوسف حبيبة

تجمهر يوم أمس، العشرات من عمال وموظفي مديرية التربية ببرج بوعريريج، في وقفة احتجاجية داخل مقر المديرية، مطالبين المدير بالرحيل، بعد رفعهم لجملة من المطالب والانشغالات التي عبروا عنها أنها من الحقوق الاساسية والضرورية التي تم اجحافهم من الاستفادة منها.

ومن جملة المطالب التي جاءت في نص الشكوى التي توجهوا بنسخة منها الى والي الولاية غياب التجهيز من مكاتب مهترئة وكراسي غير لائقة ونقض في عتاد المكاتب إلى إنعدام التكييف والتدفئة وكذا الحالة المزرية للمراحيض التي تغيب عنها أدنى أوجه النظافة وانتشار الفئران.
واشتكى المعنيون من المحسوبية والى جانب توبيخ بعض الموظفين واذلالهم مما تسبب في سوء الحالة النفسية لهم، مؤكدين عن مطلب حفظ الحد الأدنى من الكرامة وان نقص الاحترام بلغ حد تلفظ بعض المسؤولين بألفاظ لا تليق، ودخول المكاتب بدون استئذان وضرب الأبواب بالأرجل على حد تعبيرهم.
 كما وجه المحتجون لذات المسؤول جملة من الانتقادات والتهم الشخصية، منها تسببه في السمعة السيئة التي لحقت بالمديرية جراء تعيين كل من هب ودب من المنبوذين والمتابعين قضائيا، مع انعدام العدل والإنصاف بين الموظفين حيث يتمتع البعض وكأنه في ملكيته الخاصة فيما يتعرض الآخرون لألفاظ واستفزازات لا تليق.
وحمل نص الشكوى مشاكل أخرى متعلقة بنظام البصمة والتمييز بين العمال في شهر رمضان، حيث هناك من يرخص له بالخروج على الساعة الواحدة والنصف زوالا في حين يتم إرغام الآخرين على الخروج على الساعة الرابعة مساء، خاصة في أوساط النساء، مع إلزامهم بالبصمة الرقمية عند الدخول والخروج.
فيما وبالنسبة إلى الترقيات أضاف المحتجون في نص الشكوى أن أغلبية الموظفين في نفس الرتبة منذ 20 سنة، وذلك بسبب التركيز على فتح المسابقات الخارجية وإهمال حق الموظفين، وكذا تهميش موظفي عقود ما قبل التشغيل واجحاف هذه الفئة بسبب التراخي في طلب مناصب من الوزارة الوصية.
وفيما طالب المحتجون برحيل المسؤول الأول عن القطاع، رد صالح شهاب، على اتهامات الموظفين وشكاويهم، معتبرا أن من حق الموظفين الوقوف والاعتصام لتوجيه مطالب، مقرا بوجود بعض النقائص في مجال التجهيز، كون تجديد وسائل العمل والعتاد والمكاتب وترميم مقر المديرية يتطلب ميزانية، وأن المديرية تسير وفق ما تمتلكه من إمكانيات.
وبخصوص الترقيات، اعتبر المدير أن الأمر يخضع للقوانين المعمول بها، وأن الأمور تجري بشكل عادي، وأضاف أن العملية تخضع لطرق ووسائل معروفة في مخطط تسيير الموارد البشرية، مشيرا إلى أنه لم يدخر جهد في طلب المناصب، والتي كانت بشكل قليل، وقال أن الكثير من المناصب ينجح فيها من يعمل في المؤسسات والكثير من موظفي المديرية بقوا في مناصبهم القاعدية، مؤكدا أن الأمور إدارية ولم تسمح بالوصول للنتائج المرجوة.
وبخصوص المشاكل المهنية، أكد المدير أن باب الحوار مفتوح، ورد على بعض الاتهامات أنها أمور من نسج الخيال مفضلا عدم الرد عليها، ودعا العمال والموظفين إلى الحوار بهدوء للخروج بحلول مناسبة لجميع المشاكل.