طباعة هذه الصفحة

«قضيتنا تختلف وهدفنا واحد الاستقلال والحرية»صرخات دوّت

مسيرة سلمية لطلبة الجامعات في يوم الطالب تدعيما للحراك

خالدة بن تركي

خرج آلاف الطلبة في مسيرة أسبوعية بساحة البريد المركزي بالعاصمة تدعيما للحراك الشعبي، وتأكيدا على مواصلة حراكهم إلى غاية تحقيق مطالبهم على رأسها رحيل رموز النظام وعدم تنظيم انتخابات رئاسية، رافعين شعارات تعبر عن حب الوطن والتمسك بالوحدة والوطنية.
تحت شعار «طلبة 1956 مفخرة الجزائر وقدوة طلبة 2019» ،»قضيتنا تختلف وهدفنا واحد الاستقلال والحرية» وفي حدود الحادية عشرة صباحا، نظم الطلبة للأسبوع الثالث عشر على التوالي وقفة احتجاجية مؤكدين تصميمهم على مواصلة حراكهم حتى «التغيير الجذري للنظام» الذي أكدوا عليه في المسيرة الحاشدة التي تواصلت إلى غاية ساحة البريد المركزي، أين التقى مئات الطلبة رافعين شعارات «يتنحاو قاع» و «الجيش الشعب خاوة خاوة» و «سلمية سلمية».
نموذج التحضر بدا واضحا على المتظاهرين الذين أبوا رغم عناء الصيام التأكيد في المسيرة الرمضانية الثالثة عشرة التعبير عن رفضهم لإجراء إنتخابات 4 جويلية، مطالبين بمحاربة الفساد وتحقيق «عدالة مستقلة انتقالية» «لا عدالة مقيدة انتقائية « كما طالبوا من خلال اللافتات والشعارات التي رددوها بـ«مرحلة انتقالية ديمقراطية» تمهيدا لبناء جزائر جديدة، كما رفعوا لافتات عبرت عن رفضهم لبقاء الباءات».
وعرفت المسيرة الطلابية الجديدة حمل لافتتات شهداء الثورة المجيدة على غرار العربي بن مهيدي بقولهم «حاولوا حتى وإن كانت نسبة النجاح ضئيلة، فإن فشلتم قيل إنهم حاولوا وفي ذلك رجولة وفخر» وغيرها من اللافتات التي أكدت على ضرورة الاقتداء بنضال شهداء الثورة لتحرير الشعب «بقولهم «يا من حررتم الوطن ...أحفادكم سيحررون الشعب».
وظل المتظاهرون متواجدين بساحة البريد المركزي التي عرفت حصارا لساعات طويلة لمنع الطلبة من اختراق باقي الأحياء، ما أجبرهم على الجلوس أرضا وترديد شعارات تؤكد التمسك بمطالب الحراك الشعبي، في حين اكتفى عناصر الأمن بمراقبة الوضع دون منع الطلبة من مواصلة وقفتهم الاحتجاجية الثالثة عشر.