طباعة هذه الصفحة

تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة ببلعباس

تجربـة ناجحــة تدعّــم بالتكويـن المتواصـل

يستفيد 52 فلاحا بولاية سيدي بلعباس من دورتين تكوينيتين في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، وهي التقنية التي أثبتت نجاعتها في تطوير الصيد وحقّقت نجاحا معتبرا بالولاية بعد توسّع نشاطها عبر 21 بلدية بالولاية.

وأطلقت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات الدورة التكوينية الثانية عشرة مجال تربية المائيات داخل أحواض السقي الفلاحي، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية ومن تأطير مدرسة التكوين التقني في الصيد البحري وتربية المائيات لمدينة بني صاف لفائدة 52 فلاحا من ولايتي سيدي بلعباس وسعيدة، حيث أكد حمو فاطمي مدير القطاع، أن الدورة تضم دفعتين وتدعّم بالدروس النظرية بتطبيقات على مستوى المفرخة الجهوية المتواجدة على مستوى سد الطابية. وتهدف الدورة إلى إعطاء فرصة للفلاحين للإستفادة مما يسمى بالإستهلاك الذاتي للأسماك والإستفادة من التسميد الطبيعي، حيث سيتلقى المشاركون دروسا حول طرق التعامل مع هذه التقنيات لإنجاح مشاريعهم والتعرف أيضا على الوسائل المتاحة لتمويل مشاريعهم وكيفية الحصول على القروض. وفي ذات السياق، أشارت الأستاذة رحالي نجاة من مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات إلى أهمية هذه التقنية في تطوير الإنتاج السمكي والفلاحي معا، حيث أكدت أن الدروس المقدمة للفلاحين والراغبين في الإستثمار في هذا المجال تسمح لهم بالتدرّب على كيفية تربية الأسماك داخل الأحواض وطرق تغذيتها مع تبيان نوعية الماء المستعمل، بالإضافة إلى التعرّف على بعض الأمراض التي تصيب الأسماك وكيفية معالجتها، مشيرة إلى أن فضلات أسماك المياه العذبة تتحلل وتتحوّل إلى مادة الأمونياك والذي يتحوّل بدوره إلى آزوت أو ما يسمى بـmpk الذي يعد ضروري للتربة ويساهم في تخصيبها. وبالتالي الحصول على مردود فلاحي جيد وصحي بعيدا عن الأسمدة الإصطناعية، فضلا عن إنتاج كميات من الأسماك التي تعدّ مصدرا بروتينيا هاما للتغذية الصحية، مشيرة إلى أن مجال تربية المائيات يمكن من خلق إستثمارات هامة بعد الحصول على قروض عن طريق وكالات الدعم تصل الى 4 ملايير سنتيم وتطوير الإنتاج حتى بلوغ مرحلة التسويق.
للإشارة، فإن القطاع يسجّل مشاريع هامة في مجال تربية المائيات لا تزال قيد الإنجاز من قبل مستثمرين خواص أهمها إنجاز مزرعة لتربية الأسماك العذبة بالجواهر التابعة لبلدية سيدي لحسن بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 طن في السنة، حيث تبلغ نسبة تقدّم الأشغال 50 بالمائة ومزرعة أخرى لتربية المائيات المدمجة مع الفلاحة بطاقة إنتاجية تقدر بـ10 طن في السنة أين تتجاوز نسبة تقدم الأشغال 20 بالمائة، ناهيك عن دراسة إنجاز مزرعة ثالثة بنفس القدرة الإنتاجية بمنطقة تلاغ، هذا وبلغت كمية الصيد القاري المسجلة خلال السنة الماضية 2018، أزيد من 50 كلغ من أسماك باربو، قاردون والباس، فيما تجاوت كمية الأسواق المتداولة في سوق الجملة 594 كلغ.
وقصد الرفع من إنتاج الصيد القاري تعتمد المستثمرات الفلاحية على التموين من المفرخة الجهوية المتواجدة بالطابية التي تدعم المستثمرات بصغار السمك، حيث تعدّ ثاني مفرخة وطنيا وتنتج سنويا 2,2 مليون من اليرقات، وتموّن حاليا 24 ولاية من الغرب والجنوب الغربي للوطن ما يحقّق اكتفاءا في إنتاج اليرقات.
غ. شعدو