طباعة هذه الصفحة

مبرزا دورها في الحركة الوطنية، زيتوني:

الكشافة ساهمت في إعداد قادة متشبعين بقيم نوفمبر

العاصمة: سارة بوسنة

  مدرسة حقيقية لتربية الأجيال على حب الوطن

قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني إن الكشافة الجزائرية قامت بدور هام وأساسي في الحركة الوطنية والثورة، معتبرا إياها المدرسة التي تربى في أحضانها على حب الوطن الجيل الذي كان له شرف تفجير الثورة المسلحة وقيادتها إلى هدفها الأساسي وهواسترجاع السيادة الوطنية والاستقلال التام .
أكد وزير المجاهدين لدى إشرافه على افتتاح ندوة تاريخية حول الذكرى 78 لإعدام قائد الكشافة الإسلامية ومؤسسها الشهيد محمد بوراس أن الكشافة ساهمت بالأمس في إعداد رواد الحركة الوطنية وتساهم اليوم في تنشئة الأجيال الصاعدة وفقا لمبادئ أول نوفمبر .
وأوضح زيتوني، أن «الكشافة لعبت دورا كبيرا في تاريخ الجزائر حيث زودت الحركة الوطنية بالأمس إبان ثورة التحرير المجيدة برواد وقادة مشبعين بالروح الوطنية ولازالت تساهم اليوم في تنشئة الأجيال الصاعدة وفقا لمبادئ ثورة الفاتح من نوفمبر .
وأضاف وزير المجاهدين أن المؤسسة الكشفية تأسست بقوة وشموخ سنة 1935 استجابة لتطلعات الشعب ونشرت الوعي الثقافي والتنظيمي والإسلامي في أوساط الشعب لبلوغ الاستقلال والحرية من قيود المستعمر، داعيا الاجيال الصاعدة الى الاستلهام بتضحيات رجال المدرسة الكشفية أثناء الثورة التحريرية الذين اختاروا الشهادة من أجل تحرير الوطن من قبضة الاستعمار واسترجاع السيادة الوطنية. وأضاف زيتوني أن القيم التى تكرسها الكشافة الإسلامية الجزائرية بين أوساط الشباب تجعلها «مؤسسة ومدرسة حقيقية لتربية الأجيال على حب الوطن » والإطار الأمثل للتدريب على التكافل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه المدرسة «قدمت ولا تزال تقدم للمجتمع وللوطن شبابا وإطارات متشبعين بروح المسؤولية والمواطنة الفاعلة في المجتمع ومؤمنين بان الجزائر هي أمانة في أعناقنا جميعا».
من جانبه، قال القائد العام للكشافة محمد بوعلاق إن الشهيد محمد بوراس ساهم رفقة رفقائه من الشهداء والمجاهدين في كتابة تاريخ الجزائر، مشيرا أنه كان من بين الرجال الذين آمنوا أن الحرية تؤخذ ولا تعطى ولهذا اندفع مع إخوانه لمواجهة الاستعمار الغاشم.
وأشار إلى أن الشهيد محمد بوراس أسس أول فوج كشفي سنة 1935 وهو»فوج الفلاح» وكان من خلاله يعمل على تربية الشباب على حب الوطن وشحن الروح الوطنية فيهم منوها بمسيرته الحافلة بالنشاطات حيث كان من كبار المناضلين والرياضيين .
وتحدث الدكتور مسعود عليوات القائد الأسبق للكشافة عن الأفكار التحررية التي كان يحملها الشهيد بوراس، حيث قال بأن الشهيد بوراس من خلال تنظيم الكشافة كانت لديه فكرة يرغب في تنفيذها وهي الاتصال بالألمان وطلب السلاح، ما يعني أن الغرض من تأسيس الكشافة الجزائرية وتكوين الأفواج هوتحقيق الأهداف العسكرية التي تخدم الثورة، إلا أنه سرعان ما تم القبض عليه ومحاكمته وإعدامه في ظرف أسبوع.
ولا يمكن لأي كان أن ينكر دور الكشافة في التحضير لفتيل الثورة، يقول مسعود عليوات، إذ يكفي القول إن الكشافة الإسلامية كانت تعمل على إعداد وتكوين شباب لحمل السلاح والدفاع عن الوطن، والدليل على ذلك هونظامها الذي كان يعتمد على التكوين السياسي ليفهم المواطن أهمية أن يعيش في وطن حر.
وتم خلال هذه الندوة التاريخية عرض فيلم وثائقي حول حياة الشهيد محمد بوراس وتاريخ الكشافة الإسلامية الجزائرية بالإضافة إلى تكريم بعض الوجوه الثورية والقائد العام للكشافة الجزائرية.