طباعة هذه الصفحة

ناشدوا الجزائريين بالحفاظ على الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت، علماء الجزائر:

ندوة حوار وطني تحصن الوطن... ومرحلة انتقالية يقودها من يحظى بموافقة الشعب

فريال بوشوية

الشباب مدعو إلى «حماية حراكه السلمي من المندسين والمتسللين والوصوليين»

لأول مرة منذ انطلاق الحراك الشعبي المليوني يوم 22 فيفري الماضي، خاطب علماء الجزائر قاطبة الجزائريين عموما بمختلف أطيافهم، وذلك «عملا بواجبهم نحوالوطن وبعيدا عن أي تكتل سياسي أوحزبي ضيق»، أبرز ما جاء في بيانهم ضرورة «الحفاظ على الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية»، وحماية الحراك من تحويله، كما ثمنت حماية المؤسسة العسكرية لسلميته، وكذا تنظيم ندوة حوار وطني شامل.
خرج علماء الجزائر عن صمتهم، وفي بيان صدر أول أمس ، ناشدوا فيه الشعب «المحافظة على الوحدة الوطنية والسلوكية السلمية والثبات على الثوابت الوطنية»، داعين الشباب إلى «حماية حراكه السلمي من المندسين والمتسللين والوصوليين، الذين يريدون أن يحولوا نهره الوطني الفياض عن مصبه الصحيح»، كما حيت المؤسسة العسكرية العتيدة سليلة جيش التحرير الوطني المنبثقة من رحم شعبنا، وصمودها لحماية الوطن، ومرافقة الحراك الشعبي، والمحافظة على أمنه وسلامته، وتفهم مطالبه وتطلعاته».
ودعا العلماء الموقعين على البيان الذي تحصلت «الشعب» نسخة منه، إلى «إسناد المرحلة الانتقالية لمن يحظى بموافقة أغلبية الشعب لتولي مسؤولية الوطن، نحوانتخابات حرة ونزيهة، وذات مصداقية»، مشددة على ضرورة قيام من يتحمل المسؤولية باتخاذ خطوات فورية تخص «تعيين حكومة من ذوي الكفاءات العليا»، و»تعيين لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات المقبلة وتنظيمها ومراقبتها»، وكذا «تنظيم ندوة حوار وطني شامل».
العلماء الذين رفعوا صوتهم عاليا بأن «المرحلة قد بلغت من الخطورة والتأزم، ما يتطلب التدخل العاجل والسلمي والتوافقي»، أكدوا على ضرورة تفعيل «المادتين 7 و8 من الدستور، اللتين تجعلان من الشعب مصدرا للسلطة»، معتبرين «الاستفتاء الذي قدمه الشعب في مختلف جمعات حراكه ليغني عن استفتاء آخر».
وبالموازاة مع ذلك طالبوا بإسناد المرحلة الانتقالية إلى من يوافق عليه الشعب، مهيبين إلى «تنظيم ندوة حوار وطني شامل، لا تقصي أحدا تكون مهمتها وضع أسس معالم المستقبل، وفتح خارطة طريق لرسم سياسة جديدة تحصن الوطن والمواطن، من الوقوع من جديد في التعفن السياسي، أوالاقتصادي أوالاجتماعي، وإنقاذ الوطن من كل أنواع التبعية أوالولاء لغير الشعب، مستلهم قيمها من نداء أول نوفمبر، ومبادئ العلماء الصالحين والمصلحين».
والى ذلك، توقفوا عند «فتح المجال التنافسي أمام كل الشرفاء، النزهاء الذين يتوقون إلى قيادة الوطن، بعزة وإباء، نحوغد أفضل التزاما بالحفاظ على وحدة الوطن وحماية مكاسبه، وتنمية مواهبه»، وأبدوا كامل استعدادهم لبذل ما يطلب منهم من مساع حميدة للوصول إلى تحقيق وحدة الصف ونبل الهدف»،