طباعة هذه الصفحة

رغم الصيام والعطش، مئات الجزائريين يرددون «لا للنظام والانتخابات»

مسيرة حاشدة في ساحة البريد المركزي في الجمعة 15 من الحراك

خالدة بن تركي

خرج مئات المواطنين بساحة البريد المركزي في الجمعة الخامسة عشرة من عمر الحراك الشعبي في مسيرة سلمية للمطالبة بتغيير النظام جذريا، والتعبيرعن رفضهم لما وصفوه «الدولة اقترحت شخصية نوفمبرية.. ونحن نريد شخصية من الحراك» مرددين شعارات تؤكد إصرارهم على مواصلة الحراك إلى غاية تحقيق مطلبهم المتمثل في الإصلاحات والتغيير الجذري بقولهم «سلمية سلمية سلمية».
لم تمنع الحرارة الشديدة ومشقة الصيام المواطنين القادمين من مختلف الولايات الحفاظ على موعدهم الأسبوعي في مظاهراتهم السلمية التي ميزت ساحة البريد المركزي وعرفت توافد اكبير لجميع الفئات العمرية التي أبت إلا أن تشارك في هذا الحدث الأسبوعي رافعين لافتات ومرددين شعارات تطالب بالتغيير الجذري ورحيل جميع رموز النظام بقولهم « لابدوي لا بن صالح « سئمنا النظام الفاسد» كما عبروا عن رفضهم لتنظيم الانتخابات «لا نريد انتخابات ...لا نريد انتخابات»
وأبرز ما ميز المسيرة الخامسة عشر حضور مميز لسكان غرداية وغيرها من الولايات التي طالبت بمعاقبة الفاسدين في الولايات كما هتفوا بقولهم «الجزائر حرة ديمقراطية» حاملين شعارات منددة بالإصرار على انتخابات جويلية ومنادية بمرحلة انتقالية»، «عندما يغيب المنطق يرتفع الصراخ... سلمية سلمية « وكذا «أين الضمير الشعب يريد التغيير» وغيرها من الشعارات التي عبرت عن مطالب شعبية جعلت المواطنين يلتحقون بأعداد كبيرة لمتابعة المسار المعتاد للمسيرة التي انطلقت من الأحياء الشعبية الرويسو، بلوزاد حسيبة، ساحة أول ماي ديدوش مراد فساحة البريد المركزي.
المسيرة التي انطلقت في حدود الساعة الـ10:00 صباحا عرفت الذروة في حدود منتصف النهار أي عندما تضاغف العدد بشكل ملفت للانتباه جعل ساحة البريد المركزي تتزين بعالم الجزائر على شكل كبير افتخر به أبناء هذا البلد الذين أبوا إلا أن يشاركوا في الحراك الأخير من الشهر الفضيل، مبدين عزمهم على مواصلة المسيرة حتى بعد عيد الفطر وآملين أن تلقى مطالبهم حول «يتنحاوقاع» و»مكانش انتخابات يا العصابات» استجابة من قبل السلطات العليا في البلاد.
وعرفت شوارع العاصمة تطويق أمني مشدد لمنع المتظاهرين من دخول أزقة بلدية الجزائر الوسطى التي أغلقت اغلب طرقاتها، خاصة المؤدية إلى وسط المدينة وولاية الجزائر، بالإضافة إلى تضييق الحواجز الأمنية التي عرفت حالة استنفار قصوى بعد تسجيل توافد كبير للمتظاهرين من مختلف الولايات، خاصة المجاورة على غرار بومرداس، تيزي وزووبجاية وبعض الولايات الأخرى مثل البويرة التي سجلت حضور قوي للمواطنين طبعته السيارات المركونة بالطريق السريع رقم 5 المؤدي إلى وسط الجزائر.