طباعة هذه الصفحة

مسيرات سلمية بعديد ولايات الوطن للمطالبة بالتغيير وتأييد الحوار كحل للأزمة السياسية

الشعب/واج

خرج مواطنون للشوارع بعديد ولايات الوطن لتجديد مطالبهم بـ"التغيير الجذري" معبرين من خلال الشعارات المرفوعة بالمسيرات عن تأييدهم لفتح حوار من أجل الخروج من الازمة لكن "ليس مع رموز النظام القديم", خاصة المتورطين منهم في قضايا فساد, حسبما لاحظه مراسلو وأج.

وحافظت التعبئة الشعبية على ديناميكيتها بمناسبة الجمعة ال15 من الحراك الشعبي على مستوى مختلف ولايات غرب البلاد, فقد خرج المواطنون بالآلاف إلى الشوارع والساحات العمومية متحدين الصيام والحر الشديد.

وجدد المتظاهرون نفس المطالب المرفوعة منذ 22 فبراير الماضي ومنها "التغيير الجذري لنظام الحكم" و "رحيل كل رموز النظام" و "اعتماد مرحلة انتقالية" بقيادة شخصيات ذات مصداقية. 

ففي وهران كان المطلب الرئيسي المرفوع هو إطلاق سراح معتقلي الرأي مع الدعوة إلى تغيير النظام. ورفع هذين المطلبين عدد معتبر من المواطنين عبر لافتات.

وتوقف المشاركون في المظاهرة بمقر ولاية وهران حيث وقفوا دقيقة صمت ترحما على المناضل كمال الدين فخار, الذي توفي مؤخرا أثناء فترة اعتقاله.

ومثلما كان عليه الحال في الجمعات السابقة, كان مدرج الولاية وساحة أول نوفمبر و ساحة الانتصار ودوران زبانة قبلة المتظاهرين الذين استمر تدفقهم إلى هذه النقاط عبر عديد الشوارع منها نهج العربي بن مهيدي.

والتحف المتظاهرون, المشكلين من رجال ونساء وأطفال, الأعلام الوطنية مرددين شعارات داعية إلى القطيعة الكاملة مع النظام (يتنحاو قاع) و "سلمية سلمية".

وفي مستغانم, سار المواطنون عبر مختلف شوارع المدينة قبل أن يتجمعوا بساحة الاستقلال, مرددين الشعارات المألوفة مثل "الجزائر حرة وديمقراطية", كما جددوا تمسكهم بالطابع الجمهوري و المدني للدولة ورفضهم لأي تدخل أجنبي.

وبولاية تلمسان, سار بعض المئات من المواطنين عبر مختلف شوارع وسط المدينة بعدما قاموا بوقفة احتجاجية أمام مقر الولاية.

من جهتهم, خرج سكان ولاية معسكر بأعداد معتبرة مطالبين بضرورة مواصلة المتابعة القضائية لكل المسؤولين المتورطين في قضايا الفساد وإهدار الأموال العمومية.

نفس الشعارات رفعها المتظاهرون في ولايات عين تيموشنت وسيدي بلعباس والبيض وتيارت, حيث تم المرور عبر نفس المسالك المعتادة مجددين تصميمهم على مواصلة حراكهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم.

وبالنعامة والمشرية, تجمع بعض عشرات الشباب للمطالبة بقوة بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 4 جويلية والتغيير الجذري للنظام.

كما شهدت مختلف ولايات الوسط للجمعة الخامسة عشرة على التوالي تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية سلمية مطالبة بإلغاء تنظيم الإنتخابات الرئاسية والمرور نحو مرحلة انتقالية تقودها شخصيات تحظى بثقة الشعب هذا فضلا عن المطالبة برحيل الحكومة الحالية.

وحسب الأصداء  بكل من ولايات الشلف والبليدة وعين الدفلى والجلفة وتيبازة فقد أكد المشاركون في المسيرات والوقفات احتجاجية التي شهدتها هذه الولايات عقب صلاة الجمعة تمسكهم بمطالبهم أبرزها رحيل جميع الأسماء المحسوبة على النظام القديم و كذا محاسبة كل مسؤول تورط في قضايا فساد مؤكدين في نفس الوقت وقوفهم إلى جانب المؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة كبيرة من طرفهم.

وبولاية المدية التي شهدت تنظيم مظاهرات حاشدة عرفت مشاركة الآلاف وهذا على عكس بعض ولايات الوسط على غرار البليدة وتيبازة والجلفة أكد المحتجون دعمهم المطلق للحلول التي اقترحتها منظمة العلماء المسلمين للخروج من هذه الأزمة.

نفس المشهد تكرر بكل من ولايات البويرة وبومرداس وبجاية أين خرج الآلاف من المتظاهرين الذين جابوا الشوارع الرئيسية مرددين بدورهم الشعرات المطالبة بإقرار إصلاح جذري و المرور نحو مرحلة انتقالية فيما أكد عشرات الآلاف من المتظاهرين بولاية تيزي وزو رفضهم القاطع لإجراء الانتخابات الرئاسية داعين إلى الذهاب نحو تجسيد دولة الحق بدون رموز النظام.

كما دعا المتظاهرون الذين امتلأت بهم الشوارع الرئيسية من خلال اللافتات التي رفعوها إلى الكشف عن حقيقة ملابسات وفاة كمال الدين فخار الذي رفعت صوره خلال هذه المسيرات السلمية.

وبشرق البلاد, عاود آلاف المواطنين الخروج إلى الشارع في مسيرات سلمية للمطالبة بالحوار و بناء دولة القانون.

وشهدت ولاية قسنطينة تعبئة كبيرة خلال هذه الجمعة من الشهر الفضيل حيث تجمع المتظاهرون بوسط المدينة و هتفوا "نعم للحوار لكن دون وجود العصابة" و"دولة مدنية" و"جيش شعب خاوة خاوة".

وبميلة جاب المتظاهرون الذين كان عددهم أكبر من جل الجمعات السابقة أهم الشوارع الرئيسية للمدينة مرددين لأناشيد وطنية و هاتفين "نعم للحوار مع كفاءات فعلية من أجل بناء دولة قانون".

وتم ترديد نفس الشعارات بولاية قالمة حيث توافدت الحشود البشرية على وسط المدينة حاملة للافتات "نعم للحوار" و"نعم لخارطة طريق تستجيب لتطلعات كل الجزائريين".

وبسكيكدة حمل المتظاهرون الأعلام الوطنية وطالبوا بـ"حكومة كفاءات وطنية" و"هيئة مستقلة للتحضير للانتخابات الرئاسية". 

من جهتم, رفع المتظاهرون بولاية أم البواقي نفس المطالب ودعوا إلى الوحدة من خلال شعارات "قوتنا في وحدتنا,  شاوي وقبائلي وميزابي أو ترقي خاوة خاوة".

وتحت هتافتات "جزائر حرة ديمقراطية" ببعض المدن و "سلمية سلمية" عبر أخرى جدد المتظاهرون بمدن سطيف و باتنة و عنابة و خنشلة مطالبهم برحيل الباءات الثلاثة (بن صالح  و بدوي و بوشارب) و احترام إرادة الشعب الذي هو "مصدر كل سلطة". 

وبولاية الطارف توافد المتظاهرون من مختلف أحياء المدينة والمناطق العمرانية المجاورة مرددين لأناشيد وطنية كما هتفوا "أفلان إرحلي" وأشادوا بالجيش الشعبي الوطني معبرين عن دعمهم له.

وبجنوب  الوطن, ستقام مسيرات الجمعة ببعض الولايات قبيل الافطار و بأخرى خلال السهرة عقب صلاة التراويح.   

ونظرا لدرجات الحرارة المرتفعة, اتفق المواطنون للخروج الى الشوارع بعد العصر على غرار الوادي وادرار وتامنراست وبالسهرة بولايات ورقلة وغرداية وتندوف.